خيمت حالة من الحزن على وجوه الطلاب وأولياء الأمور، بينما دخل بعضهم في نوبة بكاء، اليوم الأحد، عقب خروجهم من لجان مدرسة أم الأبطال بالهرم، وأداء امتحان الفزياء للشعبة العلمية. واتفق عدد كبير من الطلاب على صعوبة امتحان الفيزياء، حيث قالت هبة إبراهيم، إن الامتحان تضمن أجزاء يشاهدها الطلاب لأول مرة، حيث لم يتعرض لها الطلاب من خلال كتب الوزارة، أو المراجعات النهائية قبل الامتحان، لافتة إلى عدم كفاية الوقت الأصلي لحل جميع الأسئلة، فضلًا عن التعقيد وانتشار الفوضى داخل اللجان. وأضافت إسراء مصطفي، إحدى الطالبات، أن الامتحان كان بمثابة صدمة أخرى للطلاب، حيث جاء بعيدا عن المتوقع، مستكملة "بعبع الثانوية ضيعنا كلنا"، مؤكدة أن أنباء تسريب الامتحان أثرت بشكل سلبي على الطلاب، خاصة مع انتشار الأسئلة المسربة منذ الساعات الأولى من فجر اليوم. وأكد هشام عبدالحكيم، أحد الطلاب، أن الامتحان كان منقسم لجزئين، أحدهما سهل وبسيط، والآخر تضمن جزئيات معقدة، ويفوق مستوى الطالب المتوسط، مشيرًا إلى أن صعوبة الأسئلة وطولها، أثر بشكل كبير على الطلاب، وجعل أغلبهم يصاب بحالة من الانهيار داخل اللجان قبل انتهاء الوقت المخصص للامتحان. وأشار عمر السنابلي، أحد الطلاب، إلى أن الامتحان لم يكن من المتوقع، إلا أنه استطاع التعامل مع الأسئلة، وانجازها في الوقت المخصص لها، مستكملا: "طبيعي إن الفزياء تكون صعبة، وبها نقاط غريبة، دي بعبع الثانوية العامة والمادة الوحيدة الى بتفرق بين الطلاب"، لافتًا إلى أن نظام البوكليت ساعده كثيرا في تنظيم وقته داخل اللجنة. وأضافت ميرفت بهيج، إحدى الطالبات، أن امتحان الفيزياء رغم طول وصعوبة الأسئلة، إلا أنه يعتمد بشكل أساسي على اكتشاف قدرات الطلاب وذكائهم في حل الأسئلة. واستقبل أولياء الأمور الطلاب، في حالة من الحزن الشديد، الذي جعلهم يتركون محيط اللجنة، وتلازمهم التمتمة المعتادة " نظام تعليمي فاشل.. مستقبل أولادنا بيضيع". وتباينت أراء طلاب الشعبة الأدبية، حول صعوبة امتحان التاريخ، وقالت دينا مجدي، إحدى الطالبات، إن الامتحان جاء بشكل مباشر، ولم يتضمن جزئيات معقدة، إلا أنه يحتاج لوقت أطول لإنجازه، مشيرة إلى تعاون المواقبين مع الطلاب في فرض حالة من الهدوء داخل اللجان، فضلًا عن سهولة نظام البوكليت وعدم تسببه في أي مشاكل للطلاب. واتفق معها في الرأي عادل صلاح، أحد الطلاب، قائلا: "الامتحان كان يحتوى على بعض الجزئيات غير المعتادة في المنهج، وتحتاج لوقت أطول لحلها، إلا أن باقي الأسئلة حاءت بشكل بسيط وفي متناول الطلاب". بينما ذكرت ريم أحمد، إحد الطالبات، أن الامتحان احتوى على عدة جزئيات، لم تكن ضمن أوراق وملازم المراجعات، بل لأول مرة يتعرض الطلاب لمثل هذه النوعية من الأسئلة، مؤكدة أن صدمة طلاب الثانوية في امتحان اللغة الأجبية، لازالت تحمل أثارها على الطلاب، وأفقدتهم كثيرا من ثقتهم في أنفسهم. وأوضحت نيرة السيد، إحدى الطالبات، أن امتحان التاريخ جاء مكملا على حزن وألم الطلاب من الامتحانات السابقة، لافتة إلى أن ماتقوم الوزارة به من اجراءات وتعقيد للامتحانات، لا يساعد في خلق مناخ للنجاح، بل يدفع الطلاب للانسياق وراء أعمال الغش، كما يزيد من سخط وغضب الطلاب على المنظومة التعليمية، مطالبة المسؤولين بمراعاة ظروف الطلاب وإرهاقهم بسبب الصيام. في سياق متصل، تسبب الامتحان في انهيار بعض الطلاب ودخولهم في نوبة بكاء، فضلًا عن توجيه العتاب واللوم على المسؤولين داخل وزارة التربية والتعليم، كما استقبلهم أولياء الأمور بالحزن الشديد والألم الذي خيم لفترة طويلة على وجوهم، وعلت أصواتهم بكلمات: "حسبنا الله ونعم الوكيل". وأكد بعض الطلاب سؤال مضمونه، ماذا لو لم يلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خطاب 30 يونيو 2013، مؤكدين أنهم لا يعرفون الإجابة الصحيحة للسؤال والجميع قام بوضع إجابات مختلفة، مما زاد من صعوبة الامتحان.