9 مليارات دولار عمليات استيرادية مولها البنك منذ قرار التعويم، ولا قوائم انتظار يستهدف البنك الأهلى المصرى – أكبر بنك حكومى فى السوق – تحقيق صافى أرباح فى العام المالى المنتهى 30 يونيه 2017 بنحو 12.5 مليار جنيه، وهى نفس المعدل الذى حققه البنك فى العام الماضى 2015 – 2016، تبعا لتصريحات محمود منتصر نائب رئيس مجلس إدارة البنك. أضاف منتصر ل« مال وأعمال – الشروق» أن مصرفه يسعى إلى الحفاظ على معدل النمو الذى حققه العام المالى الماضى، عن طريق زيادة معدلات التوظيف والعمولات وغيرها من الايرادات. وحقق البنك الأهلى أعلى صافى أرباح فى تاريخه لتصل إلى 12.5 مليار جنيه فى يونيو 2016 بزيادة قدرها 145% عن العام المالى السابق، بينما حقق البنك صافى ربح بعد الضرائب فى النصف الاول من العام المالى 2016 – 2017، بلغ 6 مليارات جنيه فى ديسمبر 2016، مقارنة ب 5.8 مليار جنيه فى ديسمبر 2015، بمعدل نمو 4% . وعن التكلفة التى يتحملها البنك عن الشهادات الادخارية ذات العائد 20%، قال منتصر إن التكلفة الحقيقية لهذه الشهادات 22%، وسوف تظهر آثارها فى ميزانية أعمال البنك للعام المالى 2017 – 2018 ، ولكن البنك يحاول لتعويض هذه التكلفة من تنويع إيراداته فى ظل مؤشرات تحسن الظروف الاقتصادية وما يترتب عليها من زيادة معدلات النمو. وأطلق «الأهلى المصرى» عقب قرار التعويم فى 3 نوفمبر الماضى، شهادات بعائد ثابت 20% لمدة 18 شهرا يصرف عائدها كل ثلاثة شهور، كما قام برفع أسعار الشهادات البلاتينية لمدة ثلاث سنوات ليصبح العائد السنوى 16% يصرف كل شهر، وتجاوزت حصيلة الشهادات 260 مليار جنيه منذ طرحها وحتى الآن. وقال منتصر إن حصيلة التنازل عن الدولار لدى البنك بلغت منذ قرار التعويم وحتى الآن ما يتجاوز 8 مليارات دولار، متوقعا أن تصل حصيلة البنك خلال العام نحو 18 مليار دولار. «قام البنك بتمويل عمليات استيرادية بلغت 9 مليارات دولار منذ تحرير سعر الصرف، شاملة جهات حكومية» تبعا لتصريحات منتصر مؤكدا عدم وجود قوائم انتظار لدى البنك نتيجة توافر السيولة الدولارية، وتراجع معدلات الاستيراد بسبب ارتفاع الاسعار وعزوف المستهلكين عن الشراء. توقع منتصر أن يتراجع الطلب على الدولار خلال عام 2018، مع بدء إنتاج حقل الغاز«ظهر» بطاقة 1.2 مليار قدم غاز يوميا، وما يترتب عليه من تقليل معدل الاستيراد، بالإضافة إلى مشروع تتولى تنفيذه شركة الاسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات «انربك» وقام البنك الأهلى بتمويله بمبلغ 1.98 مليار جنيه لمضاعفة إنتاج البنزين عالى الاوكتين والذى تستورده الهيئة العامة للبترول، وبالتالى دخول المشروع فى مرحلة الانتاج سوف يساهم فى تعظيم الانتاج المحلى لتقليل معدلات الاستيراد . وتصل فاتورة استيراد المواد البترولية شهريا نحو 800 مليون دولار حسب تصريحات سابقة لوزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا . وتقوم البنوك بفتح اعتمادات شهريا لصالح الهيئة العامة للبترول لاستيراد المنتجات البترولية (غاز، سولار، بنزين) من عدة دول.
