هلع فى الأسواق القطرية.. وتكدس آلاف الشاحنات على الحدود

القطريون يلجأون لتخزين المواد الغذائية ورفوف المراكز التجارية «فارغة»
كشفت لقطات مصورة نشرتها وكالة أسوشيتد برس، أمس، حجم الهلع الذى أثاره قرار السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وغلق كل المنافذ البحرية والبرية والجوية معها.
وأظهرت الصور التى قالت الوكالة: إنها التقطت، أمس الإثنين، فى مركز تسوق شهير وسط العاصمة القطرية الدوحة، رفوفًا فارغة من المواد الغذائية، ولاسيما اللحوم وذلك بعد قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، بسبب اتهام هذه الدول للدوحة المستمر منذ أعوام فى دعم الجماعات الإرهابية.
واليوم أكدت هيئة النقل السعودية، بدء تطبيق قرار إيقاف نقل الركاب والبضائع إلى قطر عبر المنفذ الحدودى الرابط بين الدولتين.
وطالبت الهيئة «جميع الناقلين الالتزام فورًا بالقرار، إنفاذًا للبيان الصادر من حكومة المملكة العربية السعودية» بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وتملك قطر حدودًا برية فقط مع السعودية، وتعد منفذها البرى الوحيد لدخول البضائع، الأمر الذى يفسر الهلع الذى أصاب القطريين والعاملين فى هذه الدولة بعد هذه القرارات. فقد هرع العديد من المواطنين والمقيمين فى قطر إلى المتاجر لتخزين المواد الغذائية، بعد الاستيقاظ على خبر إغلاق السعودية لحدودها البرية مع قطر.
وتستورد قطر قدرًا كبيرًا من المنتجات الغذائية عبر المنفذ البرى الوحيد مع السعودية، وتحصل قطر على نحو 80 % من احتياجاتها الغذائية من دول خليجية أكبر.
وأشارت مصادر تجارية لموقع قناة «سكاى نيوز» الإلكترونى إلى احتمال تفاقم نقص المواد التموينية فى قطر إلى أن تهدأ الأزمة.
وتحدث مصدران تجاريان فى الشرق الأوسط عن آلاف الشاحنات التى تحمل المواد الغذائية، وقد تقطعت بها السبل عند الحدود السعودية عاجزة عن عبور المعبر البرى الوحيد إلى قطر. وذلك بجانب تكدس آلاف السيارات القادمة من السعودية فى منفذ سلوى الحدودى مع قطر.
وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو مصورة من الحدود القطرية السعودية أظهرت آلاف الشاحنات والسيارات المصطفة لكيلو مترات طويلة وهى تتجه إلى قطر.