قال محمد سعفان وزير القوى العاملة إن المشروعات الكثيرة التي تقيمها الدولة تتطلب توفير مليون فرصة تعمل للشباب المصري، مشددا على أنه في منتصف عام 2018 ستبدأ معظم هذه المشروعات في العمل والتشغيل الفعلي؛ مما يتيح تشغيل الشباب فيها. وأكد الوزير على أهمية العمل باعتباره أساس نهضة وقوة الأمم ويسهم في الحد من نسبة البطالة ويؤدي إلى الاكتفاء الذاتي من الإنتاج وتقليل الاستيراد من الخارج؛ فتقوى الأمم ولا يتم التحكم في قراراتها وسياساتها، مشيرا إلى أننا في هذه المرحلة نحتاج إلى تعظيم قيمة العمل والإخلاص فيه لبناء مصر الجديدة؛ مما يسهم في تحقيق الاستقرار في المجتمع. جاء ذلك خلال ملتقى الفكر الإسلامي، الذي يستمر حتى 15 يونيو الجاري، بساحة مسجد الحسين، وينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بحضور الدكتور عبدالله النجار أستاذ القانون بجامعة الأزهر، والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق. وطالب الوزير، العمال، بزيادة الأداء في العمل لنصل إلى مصر التي نتمناها ولتصبح متقدمة اقتصادياً، فالعمل أساس لبناء الدولة والمجتمع، ضاربا مثالا بدولة ألمانيا التي انهارت بعد الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن الشعب الألماني نجح في بناء بلاده بالإخلاص في العمل وبالإيمان ببناء وطنهم وأصبحت ألمانيا من الدول العظمى. وأشار «سعفان» إلى أن الدولة تهتم بتنظيم العمل ورعاية العمال من خلال إعداد القوانين التي تنظم العلاقة بين طرفي العملية الإنتاجية، لاستقرار مناخ العمل لكي يتيح زيادة حجم الاستثمار؛ مما يؤدي إلى نمو الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب. وطالب «سعفان» بتكاتف جميع أفراد المجتمع جميعا في هذه المرحلة لدفع عجلة الإنتاج، مشيرا إلى أن العامل المصري يحمل على كاهله تقدم الدولة والناتج القومي المصري؛ مما يؤكد على قيمة العمل. وناشد الشباب بضرورة تغيير ثقافة العمل لدى القطاع الخاص، وتوعية الأسرة المصرية الشباب بسرعة دخول أبنائهم في الحياة العملية بهدف توعيتهم بأهمية العمل والبدء في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة البطالة، مطالبا الإعلام مساعدته في تبني قضايا التشغيل. ومن جانبه، أكد الدكتور أبو بكر عميد كلية أصول الدين سابقا، أهمية قيمة العمل، مشيرا إلى أن العمل شرف، مناشدا الشباب بقبول العمل في الفرص المتاحة بالدولة، وتغيير ثقافته نحو العمل لجلب الرزق الحلال.