أبدى الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، غضبه واستياءه الشديد من تجاهل أغلب وسائل الإعلام لشباب الباحثين الفائزين بجوائز النيل والدولة التقديرية والتفوق والتشجيعية لعام 2016، وجوائز الرواد لعام 2016، وجوائز شباب الباحثين الأفارقة لعام 2017 التي تمنحها أكاديمية البحث العلمي سنويا. وأضاف عصمت، الأستاذ المتفرغ بكلية طب قصر العيني والحاصل علي جائزة النيل في العلوم وقيمتها 400 ألف جنيه وميدالية ذهبية وشهادة من الأكاديمية، في تصريحات ل«الشروق»، أن الكثير يؤكد على الاهتمام بالبحث العلمي والعلماء ولكن الواقع يقول غير ذلك، مشيرًا إلى أن جوائز أكاديمية البحث العلمي التي أعلنتها الأكاديمية الأحد الماضي وتكريمهم لجهودهم المتميزة لم يأخذ أي اهتمام من الإعلام على الإطلاق، وأقصى شئ هو نشر بعض المعلومات عن أصحاب الجوائز دون إجراء أي أحاديث مع شباب الباحثين وعن الجائزة وقيمتها وما هو الدعم الذي يحتاجونه وما هي مبررات حصولهم على الجائزة وموضوع البحث. واستطرد: "الحديث عن الجوائز والباحثين أفضل بكثير من الاهتمام بإحالة أستاذة جامعية للتحقيق بسبب فيديو رقص، وأفضل بكثير من نشر أخبار عن منع الطلاب والطالبات أصحاب البنطلون المقطع، وأفضل من أي شئ إن كنا مهتمين بالعلم"، وتابع: "لا أتحدث عني أو عن زملاء من كبار الباحثين لأننا نستطيع التواصل مع الإعلام، ولكن أتحدث عن شباب الباحثين الذين يجب تسليط الضوء عليهم وعلى جهودهم". ولفت عصمت، الذي يشغل عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إلى أنه "مع الوقت ومع كل هذا التجاهل سنجد شباب العلماء يطفشون للخارج لأن الإعلام ترك انجازاتهم، مؤكدًا أنه على الأقل يكون تكريم أدبي لهؤلاء لشباب إذا كنا نهتم بالعلم والعلماء، وذلك لأن التكريم الأدبي أهم من التكريم المادي"، داعيًا وسائل الإعلام المختلفة بالتركيز على الانجازات بدلا من السلبيات فقط، وتسليط الضوء علي شباب الباحثين والعلماء. وقال: "الأبحاث التي قمت بها العام الماضي وفرت للدولة 6 مليار جنيه، وأثبتت أن الأدوية المصرية لها نفس كفاءة الأدوية الأجنبية، وأدت إلى علاج 600 ألف مريض فيرس سي". وكان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أعلن الأحد الماضي، أسماء الفائزين بجوائز النيل والدولة التقديرية والتفوق والتشجيعية لعام 2016، وجوائز الرواد لعام 2016، وجوائز شباب الباحثين الأفارقة لعام 2017 التي تمنحها الأكاديمية سنويًا، مشيرًا إلى أن إجمالى قيمة الجوائز الممنوحة هذا العام فقط بلغت 5 مليون و 500 ألف جنيه، موضحًا أن أعداد المرشحين لجوائز النيل هذا العام بلغ 22 مرشحًا، وجوائز الدولة التقديرية 75 مرشحًا، وجوائز الدولة للتفوق بلغ 112 مرشحاً، وجوائز الدولة التشجيعية بلغ 182 مرشحًا. وأضاف الوزير أن الجامعة الفائزة بأكبر عدد من الجوائز هى جامعة القاهرة (12) جائزة، يليها المركز القومى للبحوث (9) جوائز، يليه جامعة أسيوط (7)، يليها جامعة المنصورة (5) جوائز ، يليها جامعة جنوب الوادي (3) جوائز، وجامعة حلوان (3) جوائز، وجامعة الإسكندرية (3) جوائز، وجامعة عين شمس (2) جائزة، وجامعات المنوفية، وكفر الشيخ، وطنطا، والسادات، وبنى سويف، وبنها، ودمياط، وبورسعيد، والزقازيق، وأسوان، وسوهاج، والجامعة اليابانية، وجامعة زويل، والجامعة الأمريكية، ومعهد بحوث وتطوير الفلزات جائزة واحدة لكل منهم.