في اليوم العالمي لمكافحة التدخين.. «الصحة»: 24% من المصريين مدخنين.. و46% منهم رجال

• «الصحة العالمية» ترفع شعار «قل لا للتبغ»
• 7 ملايين شخص يموتون سنويًا نتيجة تعاطي التبغ
• 900 ألف وفاة سنويا نتيجة التعرُّض للتدخين السلبي

قالت د.سحر لبيب، مدير إدارة التدخين بوزارة الصحة والسكان، إن 24% من المصريين مدخنون، لافتة إلى أن 46% من الرجال مدخنون وبنسبة 1% من السيدات، لافتة إلى أنه تصل نسبة المدخنين إلى 62% من حيث الفئة العمرية ما بين 25 إلى 34 سنة.
وأوضحت ل«الشروق» أن الإدارة ستقوم بزيادة عيادات متخصصة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين على مستوى الجمهورية، مضيفة أن عيادات وزارة الصحة للإقلاع عن التدخين بدأت داخل مستشفيات الصدر من خلال 32 مستشفى، متابعة: "وجدنا أن الخوف من دخول هذه المستشفيات تجنبا لانتقال العدوى سبب العزوف عن العيادات".
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 7 ملايين شخص يموتون سنويًا نتيجة تعاطي التبغ، ومن هؤلاء يموت 900 ألف شخص نتيجة التعرض للتدخين السلبي، وتقع أكثر من 80% من حالات الوفيات في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتتحمل هذه البلدان حوالي 40% من التكلفة الاقتصادية العالمية للتدخين من حيث النفقات الصحية وخسارة الإنتاجية، بما يُقدَّر بحوالي 1.4 تريليون دولار أمريكي.
وأوضحت المنظمة، في تقرير صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ اليوم الأربعاء، أنه في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط، يصل معدَّل التدخين إلى 52% بين الرجال و22% بين النساء، وبالمثل، فإن البيانات الخاصة بصغار البنين والبنات تنذر أيضاً بالقلق، حيث يمكن أن تصل معدلات تدخين التبغ إلى 42% بين البنين، وإلى 31% بين البنات.
ودعت المنظمة الحكومات والمجتمعات، والأفراد للامتناع عن تعاطي التبغ ودفع عجلة التنمية المستدامة، وشعار اليوم العالمي لهذا العام هو «قل لا للتبغ»، مضيفة أن مكافحة التبغ من شأنها أن تؤدي إلى حماية الصحة، والحد من الفقر، وتعزيز التنمية.
وقال الدكتور محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "يمكننا التغلُّب على التبغ من خلال تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، واعتماد التدابير الخاصة ببرنامج السياسات الست للحدِّ من الطلب على هذا المنتج القاتل"، مشددا على أن التنفيذ الشامل في الإقليم للاتفاقية الإطارية للمنظمة سيؤدي إلى الحدِّ من تعاطي التبغ بمقدار يتراوح بين 20% إلى 40% خلال 5 سنوات، وفي بعض البلدان قد تصل النسبة إلى 36% خلال 5 سنوات، و56% خلال 15 عامًا.
وأوضح «فكري»، أن أضرار التبغ أكثر من مجرد أضرار صحية، بل يؤدي تعاطي التبغ إلى عواقب صحية واجتماعية وبيئية واقتصادية مدمرة. كما أنه يمثل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، حيث يؤثِّر تعاطي التبغ على الصحة، والفقر، والجوع في العالم، والتعليم، والنمو الاقتصادي، والمساواة بين الجنسين، والبيئة، والشؤون المالية، والحَوْكَمة.