أعلنت مصادر أمنية عراقية، اليوم، مقتل 20 شخصا وإصابة 70 آخرين على الأقل إثر انفجارين ناجمين عن سيارتين ملغومتين وقعا فى شارعين مكتظين بالمتسوقين الذين يستعدون للإفطار فى شهر رمضان. وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان بسقوط سبعة قتلى وأكثر من 30 جريحا بينهم عناصر شرطة فى حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى هيئة التقاعد الوطنية فى جانب بغداد الكرخ. وأوضح شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن «دوى انفجار قوى سمع صباح اليوم وتصاعدت سحب من الدخان بعده، وأن أصوات صافرات سيارات الشرطة والإسعاف سمعت وهى تهرع نحو موقع الانفجار». ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم. وقال مصدر محلى لقناة السومرية العراقية إن «جميع الجرحى نقلوا إلى مستشفيات قريبة لتلقى العلاج فيما نقلت الجثث إلى دائرة الطب العدلى»، كما قامت «قوة أمنية بتطويق مكان الحادث». وجاء هذا التفجير بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة فى شارع تجارى بحى الكرادة التجارى المزدحم وسط بغداد، ما أسفر فى حصيلة غير نهائية عن مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابى مسئوليته عنه. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية فى مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعى، إن الانفجار الذى تم عبر سيارة مفخخة استهدف متسوقين قرب مرطبات «الفقمة» فى منطقة الكرادة. وفى القاهرة، أدانت وزارة الخارجية فى بيان بأشد العبارات الهجوم الإرهابى فى حى الكرادة، مؤكدة على وقوف مصر وتضامنها الكامل مع العراق فى مواجهة ظاهرة الإرهاب التى تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وكذلك جميع ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب. يشار إلى أن حى الكرادة تعرض لهجوم كبير بشاحنة ملغومة فى يوليو عام 2016 قتل ما لا يقل عن 324 شخصا وكان الأكثر دموية فى العراق منذ الغزو الأمريكى للبلاد عام 2003.