قصف واشتباكات فى محافظات حماة ودمشق وحلب فى أول أيام تطبيق الاتفاق.. ولا خسائر بشرية أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ومتحدث من المعارضة، اليوم، بوقوع خروقات فى مناطق تخفيف التصعيد، التى نص عليها اتفاق ثلاثى بين روسيا وايران وتركيا، لكن الجيش السورى لم يعلق على الأمر. وبدأت عملية وقف إطلاق النار فى هذه المناطق عند منتصف ليل الجمعة السبت، وتشمل محافظة إدلب وريفى حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشقالشرقية والجنوب السورى، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وحسب بيان المرصد، «شهد الريف الحموى الشمالى منذ بدء تطبيق الاتفاق، قصفا من قبل قوات النظام على اللطامنة وكفرزيتا، واستهداف الطائرات الحربية بالصواريخ والرشاشات الثقيلة منطقة الزلاقيات، فيما شهدت بلدة اللطامنة منذ الساعة الثالثة من فجر اليوم وحتى الآن قصفا بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية». وأشار المرصد إلى أن قصفا لقوات النظام استهدف حيى القابون وتشرين الدمشقيين بالأطراف الشرقية للعاصمة صباح اليوم، بينما سمع دوى انفجارين فى منطقة جرمانا بضواحى العاصمة، ناجمة عن سقوط قذيفتين على أماكن فى منطقة كورنيش الجناين وحى الروضة بالمنطقة. ووفقا للمرصد، دارت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، فى محور بلدة بيانون بريف حلب الشمالى، اشتباكات متقطعة وتبادل لإطلاق النار، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى. وتابع المصدر ذاته «سمع أصوات انفجارات فى ريف درعا الأوسط، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على منطقة علما». وأشار المرصد إلى أن هذه الخروقات لوقف إطلاق النار ولاتفاق «تخفيف التصعيد» لم تتسبب إلى الآن بسقوط خسائر بشرية فى صفوف المواطنين المدنيين. وتعد هذه الهدنة الرابعة فى سوريا وأول هدنة تبدأ فى العام الحالى، بعد ثلاث هدنات جرت فى العام الماضى. وأكد محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش النصر، وهى فصيل محارب يتبع الجيش السورى الحر ومتمركز فى حماة، اندلاع الاشتباكات واتهم قوات الحكومة بمحاولة التقدم فى المنطقة. ولم يرد أى تعليق من الجيش السورى. ووافقت إيران وتركيا يوم الخميس على الاقتراح الروسى بإقامة مناطق آمنة لكن تفاصيل مذكرة التفاهم التى وقعتها الدول الثلاث ظلت غامضة. ويبدو أن الخطة تهدف لوقف القتال فى مناطق محددة بين الحكومة السورية والمعارضة على أن تراقب قوات أجنبية على الأرجح المناطق الجديدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ أمس. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها إن أول وأكبر المناطق الآمنة ستتضمن محافظة إدلب ومناطق فى اللاذقية وحلب وحماة يسكنها ما يربو على مليون شخص. وأيدت الحكومة السورية خطة مناطق تخفيف التوتر لكنها قالت إنها ستواصل قتال الجماعات التى تصفها بالإرهابية. ورفضت جماعات المعارضة الخطة وقالت إنها لن تعترف بإيران كضامن لأى خطة لوقف إطلاق النار. وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات، التى تضم جماعات سياسية ومسلحة، الخطة وقالت إنها غامضة. وقالت الهيئة فى بيان إن الاتفاق الذى قادته روسيا «تم إبرامه فى منأى عن الشعب السورى... ويفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية».