حمل وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل، التحالف المسيحى الذى تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، المسئولية عن المشكلات الحالية فى الجيش. ويضم تحالف ميركل كلا من حزبها المسيحى الديمقراطى والحزب المسيحى الاجتماعى فى بافاريا. وقال جابرييل وهو الزعيم السابق للحزب الاشتراكى الديمقراطى، فى تصريحات لشبكة «دويتشلاند» الألمانية اليوم، إن هذه المشكلات هى نتيجة التطور الخاطئ، الذى استمر على مدى فترة طويلة للإصلاح المعيب للجيش إبان تولى كارل تيودور تسوجوتنبرج (من الحزب البافارى) منصب وزير الدفاع. وأوضح جابرييل أنه فى تلك الأثناء جرت المحاولة لتحويل الجيش إلى «حصالة» الميزانية الاتحادية، مشيرا إلى أن تحالف ميركل ظل منذ تلك الفترة يقود وزارة الدفاع وعلى مدى 12 عاما، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وتابع جابرييل، الذى يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أن وزيرة الدفاع الحالية أورزولا فون دير لاين (قيادية فى حزب ميركل) تشكو اليوم من وجود نقص فى الأفراد والتجهيزات فى الجيش، مطالب بأن يتحمل التحالف المسئولية. وأعرب جابرييل عن تأييده لإعادة هيكلة القيادة الداخلية فى الجيش. وأشار إلى أن مثل هذا الإجراء يتناسب أكثر مع جيش بنظام التجنيد الإجبارى، الذى كانت الشفافية فيه أكبر كثيرا منها فى قوات مسلحة تعتمد فقط على جنود تم تجنيدهم بالتطوع. ورأى جابرييل أن «الهياكل السرية» كما فى واقعة الضابط فرانكو إيه اليمينى المتطرف والمشتبه فى صلته بالإرهاب، كان من المرجح أن تظهر بشكل أسبق كثيرا داخل جيش يعمل بنظام التجنيد الإجبارى.