رئيس الجامعة المقال: الاتهام بالردة يخالف منهج الأزهر واعتذرت عما بدر منى بحق بحيرى قال رئيس جامعة الأزهر المقال، الدكتور أحمد حسنى، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لم يقله من منصبه على خلفية تصريحاته بشأن الباحث إسلام بحيرى، الذى وصفه ب «المرتد»، ولكنه اعتذر عن الاستمرار فى منصبه كرئيس مؤقت للجامعة منعا للحرج، خاصة بعد التصريحات الخاطئة والمتسرعة وغير المقصودة التى أدلى بها والتى لا تعبر عن الأزهر ومنهجه، بحسب تعبيره. وأوضح حسنى، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم، أنه قدم اعتذارا لشيخ الأزهر وللجمهور لما بدر منه من تصريحات فى إحدى القنوات الفضائية وصف فيها إسلام بحيرى ب«المرتد»، وهو ما يخالف منهج الأزهر، الذى يقضى بأنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه، بحسب قول حسنى. وأشار حسنى إلى أنه بلغ سن المعاش فى 4 فبراير الماضى، ولكن شيخ الأزهر أسند إليه منصب رئيس الجامعة باعتباره أقدم النواب سنا لحين اختيار رئيس جديد لها، وقبل بذلك، متابعا: «ومنعا للحرج تقدمت باستقالتى من منصبى ولم تتم إقالتى كما ردد البعض، حيث اتصل بى الإمام الأكبر وأبلغته قرارى وقبله شيخ الأزهر، وكلف بعدها الدكتور محمد حسين المحرصاوى، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر اعتبارا من اليوم السبت». واستطرد حسنى: « أقدر شيخ الأزهر فى اختياره لرئيس الجامعة الجديد، ونقدم للإمام الأكبر جميع سبل الدعم والتقدير، ونؤكد أننا معه قلبا وقالبا فى سبيل نهضة الأزهر وجامعته العريقة». وقال مصدر مطلع بمشيخة الأزهر، إن قيادات بالمشيخة أبلغت الإمام الأكبر بالتصريحات التى أدلى بها رئيس الجامعة والتى وصف فيها إسلام بحيرى بالمرتد عن الإسلام، وأبلغته بأن هذه التصريحات أساءت إلى الأزهر الذى يرفض تكفير أى مؤمن مهما بلغت ذنوبه. وأشار المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريحات ل«الشروق»، إلى أن أحد قيادات المشيخة أرسل لشيخ الأزهر فيديو رئيس الجامعة خلال لقائه بقناة «القاهرة والناس» وبه التصريحات التى أدلى بها بشأن تكفير إسلام بحيرى، حيث قرر بعدها الطيب، مساء الجمعة، إقالة رئيس الجامعة المؤقت وتعيين الدكتور المحرصاوى قائما بأعمال رئيس جامعة الأزهر اعتبارا من اليوم، وذلك بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس للجامعة وفقا للإجراءات المحددة قانونا. وأصدر حسنى، مساء الخميس، بيانا اعتذر فيه عن وصف بحيرى ب«المرتد»، وقال إن ذلك جاء حينما سأله المحاور عن إسلام بحيرى، الذى يتناول بعض القضايا الدينية وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، مضيفا أن وصف بحيرى ب«المرتد» رد غير صحيح، ويخالف منهج الأزهر، الذى يقضى بأنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه.