قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الجمعة، تكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر اعتبارًا من اليوم السبت الموافق 6/5/2017، وذلك بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس للجامعة وفقًا للإجراءات المحددة قانونًا. وجاء قرار الإقالة بعد أن أصدر الدكتور أحمد حسنى طه، القائم باعمال رئيس جامعة الأزهر اعتذارا عن وصفه "إسلام بحيرى" بالمرتد خلال لقاء تليفزيونى شارك فيه مؤخرا، موضحا أن وصف "بحيرى" بالمرتد رد غير صحيح، ويخالف منهج الأزهر الشريف، الذى يقضى بأنه لا يُخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه. واعترف رئيس جامعة الأزهر في بيانه، باستعجاله فى الرد بما ظهر أنه حكم على شخص، وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدا، وهو ما أدركه لاحقا، معترفا بأنه وقع فيه دون قصد، لأن الحكم على الأشخاص وعلى أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم، اختصاص القضاء وليس العلماء. وكرر رئيس جامعة الأزهر اعتذاره عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، مؤكدا أنه خطأ شخصى لا يمثل أى جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه. وقال رئيس جامعة الأزهر فى نص بيانه: "الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وكنت قد شاركت ضيفا فى برنامج، ووجه لى المحاور سؤالا عن أحد مقدمى البرامج الذى يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لى بعد المراجعة أن الرد الذى رددته كان خاطئا تماما، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية أن أوضح أن هذا الرد غير صحيح، ويخالف منهج الأزهر الشريف، وأننى استعجلت وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر، وأعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود". وتقدم الدكتور أحمد حسنى، باستقالته للإمام الأكبر، يوم الخميس الماضى، نظرا لوقوعه فى هذا الخطأ وشعوره بالحرج أمام القيادة الأزهرية، وقبلها شيخ الأزهر حتى تم تكليف الدكتور محمد المحرصاوى، عميد كلية اللغة العربية للقيام بأعمال رئيس الجامعة لحين تعيين رئيس جديد لها.