رئيس الوفد الروسى فى «أستانا 4»: إقامة تلك المناطق لا يحتاج لتفويض من مجلس الأمن أعلنت روسيا، اليوم، أن طائرات التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن لن تحلق فوق مناطق وقف التصعيد فى سوريا، غداة اتفاق ثلاثى وقعته موسكو وأنقرة وطهران، الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار فى سوريا يقضى بإقامة «مناطق آمنة» فى البلاد، تشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص. وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسى فى «محادثات أستانا 4» إن «عمل الطائرات المقاتلة فى مناطق تخفيف التصعيد وخاصة طائرات التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن غير متوقع على الاطلاق مع أو بدون اشعار». وأضاف لافرنتييف أن «الشىء الوحيد الذى يمكن أن يقوم به طيران التحالف الدولى هو ضرب أهداف تنظيم داعش الإرهابى، والتى تقع فى منطقة تمركز مسلحيه فى الرقة، وفى أماكن أخرى فى منطقة الفرات ودير الزور وعلى الأراضى العراقية». وأشار المسئول الروسى إلى أن اقامة مناطق تهدئة فى سوريا لا يحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن الدولى، بيد أن الدول الضامنة سوف تخطره لأنها واثقة من دعم الأممالمتحدة. ومضى قائلا: «عملية استانة آلية مستقلة تماما وقادرة على اتخاذ القرارات ومراقبة تنفيذها، والدول الضامنة الثلاث كافية لتنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها، وليس هناك حاجة إلى تفويض من مجلس الأمن الدولى لاتخاذ أى قرار». ولم تنشر الدول الثلاث المذكرة حتى الآن مما ترك تفاصيلها غامضة، غير أن وزارة الخارجية التركية ذكرت أن الاتفاق سيشمل كل إدلب وكذلك أجزاء من حلب واللاذقية وحمص، وفقا لوكالة رويترز. وفى نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريس عن ارتياحه إزاء الاتفاق بشأن إنشاء مناطق وقف التصعيد فى سوريا، وقال فى بيان إنه «سيكون من المهم للغاية أن يحسن هذا الاتفاق حياة السوريين بالفعل»، مرحبا ب«الالتزام بوضع حد لاستخدام كل الأسلحة، خصوصا الوسائل الجوية»، والتعهد بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعنية. وكانت فصائل المعارضة السورية، أعلنت أمس، رفضها للخطة الروسية لإقامة مناطق آمنة فى سوريا التى تم إقرارها فى ختام الجولة الرابعة من محادثات السلام السورية فى أستانا عاصمة كازخستان، مبررة ذلك بأنه يهدد وحدة أراضى البلاد، مشددة على أنها لن تعترف بإيران دولة ضامنة لأى خطة لوقف اطلاق النار.