قال رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي ومستشار مجلس النواب، خالد الترجمان، إن لقاء قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، حقق نجاحًا في التوصل إلى توافق حول عدد من البنود التي تمثل حلًا حقيقًا للأزمة الليبية. وأضاف «الترجمان»، في برنامج «الحياة اليوم»، المذع عبر «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن الاتفاق تم بدعم كبير من مصر والإمارات، وأن مبادرة عقد لقاء بين «حفتر» و«السراج» خرج من القاهرة في وقت سابق، موضحًا أن المبادرة المصرية لقيت قبولًا وحققت نجاح في التوصل إلى توافق بخلاف مبادرات الدول الأخرى نظرًا لدراية مصر بحقيقة الأزمة الليبية، وأن الإخوان ليسوا جزءًا من الحل. وأشار إلى تضمن الاتفاق المبدئي بين قائد الجيش الوطني ورئيس المجلس الرئاسي لحتمية محاربة الإرهاب والإعتراف بجيش وطني موحد برئاسة «حفتر»، وتشكيل مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء هم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى جانب «حفتر» و«السراج»، بالإضافة إلى عقد انتخابات خلال 6 أشهر. وأوضح أن الأزمة في ليبيا ليست سياسية، بل أمنية وعسكرية، وضرورة فرض السيطرة على كامل الأرض الليبية، وتأمين الحدود، وأن اعتراف «السراج» به يجعله يعترف ضمنيًا بذلك. ولفت إلى أن نص الاتفاق المبدئي على تشكيل حكومة خلال لفترة المقبلة لا تنتمي إلى أية أحزاب أو قبائل أو مناطق، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاتفاق من جانب المجلس الرئاسي الذي يترأسه «السراج»، نظرًا لتضمنه حلًا جوهريًا للأزمة في ليبيا. وأوضح أن الاتفاق النهائي من الممكن أن يتم التوقيع عليه في القاهرة، وأن هناك إمكانية لعقد لقاء رباعي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأحد أمراء دولة الإمارات، وخليفة حفتر، وفايز السراج، مؤكدًا أن ما قدمته مصر خلال السنوات الماضية كانت أحد الأسباب الرئيسية في النجاح للتوصل إلى توافق ليبي. وكان لقاء قد جمع بين قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، اليوم الثلاثاء، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد دعوة من مصر والإمارات.