قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق، إنه يجب أخذ وثيقة حركة حماس الفلسطينية الجديدة على محمل الجد وعدم التقليل من شأن ما أعلنت عنه، وإن كان لا يمكن الجزم بمصادقية الحركة في هذه الوثيقة، إلا أنها تمثل تحولًا ولحظات فارقة ستسجل على الحركة. وأضاف «الفقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء dmc»، المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء أمس الثلاثاء، أن جزء كبير من الوثيقة يعد استهلاكًا للوقت ومداعبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واستجابة للمتغيرات الدولية والإقليمية، في ظل الحرب المنتظرة على الإرهاب، موضحًا أن إسرائيل نجحت في الخلط بين الكفاح المسلح والإرهاب. وأشار إلى أهمية أن ترصد مصر هذا التحول في توجهات حركة حماس باعتبارها دولة جوار مباشرة، وأن إعلان الحركة خروجها من عباءة الإخوان ستسجل عليها، وستثبت الأيام المقبلة نواياها، مضيفًا أن إعلان الوثيقة من العاصمة القطرية يؤكد أن الوثيقة تحظى بدعم من الدوحة. وكانت حركة حماس أعلنت، مساء الإثنين، وثيقتها السياسية الجديدة التي تتكون من 42 بندًا وتضمنت الإعلان عن فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، وأنها حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، وهو ما يختلف عن ميثاق حماس الصادر عام 1988 عندما تم الإعلان عن انطلاق الحركة؛ حيث قيل بوضوح آنذاك أن الحركة جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين. وتضمنت الوثيقة تأييد الحركة إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها.