«السيسي»: مصر تنتظر من عمالها الكثير وتقدر كل مجهوداتهم

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقديره الكامل لمجهودات كل عامل يكد ويعرق من أجل خدمة وطنه ونفع الناس، مضيفًا: "أشد على أيديكم وأذكركم أن مصرنا العزيزة تنتظر منكم الكثير، لنشيد معًا أركان المستقبل لنا ولأجيال قادمة".
وقال «السيسي»، خلال احتفالية مصر بعيد العمال، اليوم الأحد، إن حرص الدولة على الاحتفال سنويًا بعيد العمال يجسد تقديرها لما يقدمه العمال من عطاء في شتى ميادين الإنتاج ودورهم في دفع مسيرة التقدم، مؤكدًا أن العامل المصري هو ثروة الوطن وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل من خلال تعزيز مستقبل وطننا.
وتابع: "كما أوصت الأديان على العمل أوصيكم بإتقان العمل، ووطنكم ينتظر ثمرة جهدكم ويحرص على أن تكون حقوقكم مصانة، لقد عانت مصر في السنوات الماضية من تحديات خطيرة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية، ولا سبيل للخروج من هذه التحديات إلا من خلال العمل".
وأوضح أن خطر الإرهاب يأتي على رأس ما تواجهه مصر من تحديات، وأن مصر كانت من أولى دول العالم التي حذرت منه وطلبنا من العالم التكاتف من أجل مواجهته، وخاض ويخوض جيش مصر العظيم ورجال الشرطة البواسل حرب ضروس ضد بؤر التطرف المختلفة خاصة في أرض سيناء الغالية.
وشدد على "قدرتنا على القصاص من أجل شهداء الوطن مهما كلفنا ذلك من تضحيات، كما علينا أن نستمر في العمل من أجل إصلاح بيتنا من الداخل"، مشيرًا إلى اعتماد خطة طموحة للإصلاح الشامل من أجل جذب الاستثمارات وتعظيم الاستفادة من طاقة الشباب، وصولًا إلى المستوى المعيشي الملائم الذي يستحقه المواطن المصري.
ولفت إلى توجيهه بسرعة الانتهاء من التشريعات العمالية؛ لنبدأ خطوات التطوير ونجتاز المرحلة الحالية بنجاح، معربًا عن تطلعه بأن يزيد الاهتمام بالفئات العمالية التي تعمل في ظروف قاسية كالعمالة الموسمية وغير المنتظمة وتقديم التغطية التأمينية والتشريعية لهم، مع العمل على إدماج القطاع غير المنظم لدعم الاقتصاد وتوفير الحماية للعاملين فيه.
وقال إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للصناعات كثيفة العمالة وخاصة الغزل والنسيج ويمكن أن تسهم في حل مشكلة البطالة، ولذا نطور الشركات لتحويلها إلى أساليب جديدة بما يضمن خفض تكلفة الإنتاج، مع العمل على توفير التمويل اللازم للمصانع المتوقفة عن العمل أو تعاني من عدم تحديث الماكينات بها.
وناشد رجال الأعمال بحل المشكلات التي تواجه عمالهم وصون حقوق العمال، مستطردًا: "لنتذكر أن كل منا أننا شركاء في هذا الوطن ومصيره في يدنا نكتبه جميعًا بتكاتفنا معًا".
وفي ختام كلمته، جدد خالص شكره واعتزازه لعمال مصر الشرفاء وللقطاع الخاص الذي يعد شريكًا في التنمية ويتيح فرص جديدة، داعيًا الله أن يحفظ الوطن ويكلل جهودنا بالنجاح.