شهدت العديد من المدن البرازيلية، أمس، مشاركة واسعة فى إضراب عام احتجاجا على إجراءات التقشف التى أعلنها الرئيس ميشال تامر. وتأثرت حركة وسائل النقل المشترك بشكل كبير خاصة فى ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبلاد. وأقفل متظاهرون فى العديد من المدن منذ ساعات النهار الأولى محاور طرق مهمة بإحراق إطارات مطاطية ما تسبب فى ازدحامات مرورية كبيرة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع فى ساو باولو لتفريق متظاهرين وفتح الطرقات بعد توقف حركة المترو وقطارات الضواحى والحافلات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفى ريو دى جانيرو، تم تعطيل الحركة على جسر يربط المدينة بالعديد من البلديات الواقعة على الطرف الآخر من الخليج، لعدة ساعات، قبل عودة الحركة. وفى المقابل، لم تتأثر وسائط النقل العام التابعة للحكومة إلا قليلا. وقال متحدث باسم الوكالة الوطنية للطيران للوكالة الفرنسية إن «المطارات تعمل بشكل عادى» على الرغم من إلغاء عدة رحلات خصوصا باتجاه مطار ساو باولو. وعلاوة على مشاكل النقل أغلقت معظم المدارس أبوابها وكذلك عدد كبير من البنوك. وتأتى تلك الاحتجاجات على تعديل أنظمة التقاعد والمرونة فى العمل التى تريد الحكومة إدخالها فى محاولة لإخراج البلاد من أسوأ فترة ركود فى تاريخها. وبلغت نسبة البطالة فى البلاد، بحسب آخر الاحصاءات الرسمية، مستوى قياسيا عند 13,7 % بين يناير ومارس 2017، وهناك بالتالى أكثر من 14.2 مليون شخص يبحثون عن عمل. وكتبت المركزية النقابية للعمال وهى بين الأهم فى البلاد، على موقعها «تامر لا يحكم. إن الطبقة العاملة هى التى تحكم». وتراهن الحكومة التى تورط الكثير من أعضائها فى قضايا فساد كبيرة، على إصلاحات غير شعبية بينها خصوصا تأخير سن التقاعد من 60 إلى 65 عاما للرجال ومن 55 إلى 62 للنساء.