- قيادتان مع وقف التنفيذ.. وعشرات القرارات فى انتظار قانون «الوطنية للإعلام» «ويبقى الحال على ما هو عليه» هو الوصف الدقيق لحال مبنى ماسبيرو والذى أصبح يسير بالدفع الذاتى بعد صدور تشكيل الهيئة الوطنية للاعلام، وتظل عشرات القرارات المهمة تنتظر وضع القانون المنظم لعمل الهيئة الجديدة، والذى يستغرق قرابة الشهرين حسب تصريحات أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والسياحة والاعلام فى مجلس النواب. وحتى صدور القانون يظل مبنى ماسبيرو يسير بقيادتين، ولكنهما غير فاعلتين لاسباب مختلفة، فالقيادة الأولى تتمثل فى الاعلامى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية، والذى قام بأداء اليمين أمام البرلمان دون أن تتحدد صلاحياته، ومن هنا يعكف زين فى مقر اتحاد الاذاعة والتليفزيون بالمقطم على وضع تصوراته لحلول المشكلات التى تنتظره مع تولى مسئولية الاعلام الرسمى، وترتيب ملفاته حسب الأولويات التى يفرضها الوضع الجديد، مبتعدا بذلك عما يدور فى ماسبيرو حاليا، ومكتفيا بالتصريحات واللقاءات البروتوكولية التى من شأنها الاعلان عن الكيان الجديد الممثل للاعلام الرسمى للدولة المصرية. اما القيادة الثانية فهى رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الاعلامية صفاء حجازى، والتى لم تنته فترتها بعد لعدم صدور لائحة جديدة تحدد اختصاصات الإدارة الجديدة، التى كان آخر ظهور لها من خلال قرار بتكليف المخرج اسامة بهنسى نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة بمهام رئيس القطاع والذى خلا مقعده باداء حسين زين لليمين فى البرلمان، وهو القرار الذى تم اتخاذه بكل تأكيد بالتنسيق مع رئيس الهيئة الوطنية للاعلام، فيما قد يمنع الحرج رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون من اتخاذ قرارات اخرى مشابهة، ومنها قرار لاسناد مهام إدارة القناة الأولى لاحد القيادات التى تنتظر دورها فى المناصب القيادية، حيث قد ترى ادارة الاتحاد انه لا يجوز فرض قيادات بعينها على النظام الجديد، خاصة وأن الهيئة الوطنية ستأتى بالضرورة بشكل جديد ويحتاج نموذجا من القيادة تتفق مع توجهاتها وأفكارها، ولكن يظل بقاء إدارة اتحاد الاذاعة والتليفزيون صمام امان وحل قانونى مناسب لأى أزمة قد تظهر قبل اعتماد البرلمان لقانون الهيئة. وكان منصب رئيس القناة الأولى قد خلا فى بدايات الشهر الجارى بعد خروج سمير سالم لسن التقاعد، بينما تدار الامور فى القناة حاليا من خلال تفعيل دور نائب رئيس القناة المخرج خالد رزق والذى يقوم بتسير الامور الادارية فى القناة بحكم موقعه الوظيفى. اما فى قطاع القنوات المتخصصة فالامر قد يختلف قليلا بشأن ثلاث قنوات تعمل بدور رئيس، وهى قناة نايل لايف، والتى تدار لاكثر من ستة اشهر من خلال قرار تسيير اعمال للمخرج خالد شبانة رئيس قناة نايل كوميدى، وقناة نايل سبورت، وقناة نايل سينما والتى خلى منصب الرئيس فيها بعدم موافقة بعض الجهات خارج ماسبيرو التجديد لرئيسها السابق سيد فؤاد، وقناة نايل سبورت الدجاجة التى تبيض الذهب لقطاع المتتخصصة والتى اعتذار المخرج حمدى السيد عن ادارتها بسبب خلافه مع الشركة الراعية، وكان المخرج اسامة بهنسى يسير اعمالها الادارية بصفته نائب رئيس القطاع، ولكن بعد صدور قرار بتسيير اعمال القطاع كله ستصبح نايل سبورت عبئا ثقيلا عليه، وسيتطلب الامر بعض القرارات ربما داخلية تنظيمية لتوزيع المهام.