دعا كل من فرانسوا فيون، المرشح الرئاسي المحافظ، وبينوا هامون المرشح الرئاسي الاشتراكي، إلى انتخاب وزير الاقتصاد السابق والمرشح المستقل ايمانويل ماكرون، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. واعترف فيون وهامون، بهزيمتيهما في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت اليوم الأحد. يأتي ذلك بعد أن كشفت التوقعات الأولية أن ماكرون المنتمي إلى تيار يسار الوسط، تمكن مع مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، من حسم الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت اليوم الأحد. وقال "فيون"، إن "الامتناع عن التصويت لا يتناسب مع جيناتي، لاسيما عندما يقترب حزب يميني متطرف من السلطة"، وأكد أن "اليمين المتطرف لا يمكنه أن يجلب إلى فرنسا إلا التعاسة والانقسام". وأضاف أنه لا يوجد خيار آخر عن "التصويت ضد اليمين المتطرف" في السابع من مايو المقبل، وهو موعد الجولة الفاصلة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. من جانبه، قال هامون أمام أنصاره معترفا بهزيمته في الجولة الأولى: "لقد فشلت في منع الكارثة التي تم الإعلان عنها، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك". وتابع: أن "محو اليسار عبر اليمين المتطرف" يعد بمثابة هزيمة انتخابية ثقيلة، وانا أدعو إلى ضرب الجبهة الوطنية بأكبر قدر من الوضوح من خلال التصويت لإيمانويل ماكرون حتى وإن لم يكن ينتمي إلى اليساريين". من جهة أخرى، دعا بيرنارد كازنوف، رئيس الوزراء الفرنسي، الناخبين في بلاده إلى التصويت لماكرون وقال كازينوف السياسي الاشتراكي، إن الأمر يتعلق بضرب حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف ومنع "برنامجه الكارثي الرامي إلى انتكاسة فرنسا وتقسيم الفرنسيين". وكانت محطة "فرانس 2" ومحطة "تي إف1) ذكرتا اليوم أن ماكرون، المؤيد لأوروبا، ولوبان حصلا على أعلى نسبة في الجولة الأولى اليوم ما يكفل لهما خوض الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في السابع من مايو المقبل. وفيما ذكرت محطة "فرانس2" أن ماكرون حصل على 23.7% ولوبان حصلت على 21.7%، فإن محطة "تي إف 1" ذكرت أن كلا منهما حصل على 23%. بذلك تكون شعبية لوبان، 48 عاما، قد تحسنت بصورة ملحوظة مقارنة بما كانت عليه في الانتخابات الماضية قبل خمسة أعوام عندما حصلت في الجولة الأولى على 17.9%. وتعد النتيجة الجيدة للوبان بمثابة صدمة للكثير من الفرنسيين والأوروبيين، إذ تسعى لوبان إلى إلغاء اليورو في بلادها، ودعوة الفرنسيين للتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.