جد الطفل: كانت تعذبه إرضاء لزوجها ولم نعرف بزواجها الثانى إلا بعد أشهر.. شقيق الطفل: «بابا الثانى كان بيخليه يقف على رجل واحدة لساعات» شهدت منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية جريمة بشعة، حيث عذبت أم وزوجها طفلها البالغ 4 أعوام عن طريق حرق مناطق حساسة بجسده وخلع أظافره وحرقه بالسجائر. كان رئيس مباحث الخانكة المقدم محمد الشاذلى، تلقى بلاغا من مستشفى جامعة عين شمس بوصول طفل فى الرابعة من العمر يدعى محمود حماد، مصابا بجروح بمنطقة الفخذ والصدر وآثار حروق سجائر بالوجه والصدر وكدمات بكل أنحاء الجسم وخلع بالأظافر، وآثار حروق بالعضو الذكرى وآثار تعذيب بمناطق متفرقة بالجسم، وكشفت التحريات أن الأم وزوجها السبب فى الواقعة. انتقلت «الشروق» لمنزل أسرة الطفل بمنطقة القلج وتقابلت مع أسرته، لمعرفة ملابسات الحادث، فقال جد الطفل الحاج راشد عبدالجواد، موظف بالمعاش: «نعمة تزوجت من ابنى حماد الذى توفى بعد انجابهما طفلين (محمود وإياد)، وأعلنت أنها ستتفرغ لتربيه أبنائها وقررت أن تعيش فى منزل العائلة». وتابع: «خلال الأشهر الماضية بدأت تقيم فى منزل أبيها لرعايته وكانت تأتى كل أسبوع لرؤية الطفلين، وبعد أشهر قليلة من وفاة زوجها عرضت عليها الزواج من نجلى للحفاظ على الأولاد، لكنها رفضت، واحترمت رغبتها، حتى بدأت تتغيب عن الحضور أسبوعيا وأصبحت تزورنا كل شهر، فكنت أذهب لأرى الطفلين كى أطمئن عليهما». وأوضح أنه لاحظ فى إحدى الزيارات غيابها وعند سؤال أبيها أخبره أنها خرجت مع أطفالها حتى تشترى لهما ملابس، متابعا: «اكتشفنا أنها متزوجة من نجار منذ فترة طويلة وكانت تُخفى عنا حتى لا ينقطع المصروف، وعندما طالبناه بأخذ الطفلين رفض زوجها ما أجبرنا على تحرير محضر بضرورة رؤية الطفلين». وذكر الجد أنه بعد أسابيع من معرفتنا بالزواج فوجئت باتصال هاتفى من مستشفى الدمرداش يخبرنى بأن محمود مصاب بكدمات وجروح أسرعت للمستشفى التى تمكنت من خلال الأمن من التحفظ على الأم والزوج وعدم خروجهما لحين وصولى، منوها إلى أنه بعد استرداد نجل ابنه محمود وعيه أخبرنه أن والدته وزوجها من قاموا بضربه وتعذيبه وخلع أظافره وإطفاء السجائر فى جسده. وتابعت عمة الطفل: «يوم الحادث كنت أقف على باب المنزل ولاحظت إياد شقيق محمود الأكبر يهرول يخبرنى أن والدته ضربت محمود وتعذبه واستطاع أن يهرب منها». وقال إياد شقيق الطفل: «أنا فى الصف الأول الابتدائى وبعد أن تزوجت ماما ببابا الجديد وأنا بكرهه لأنه كان يضربنى أنا ومحمود وأمى لم تدافع عنا وتساعده فى الضرب، لدرجة أنه كان يجبر محمود الوقوف على قدم واحدة لساعات طويلة، علشان ضرب ابنه فكان يعذبه». وعن يوم الواقعة كشف إياد أنه شاهد زوج أمه يطفئ السجائر فى جسد أخيه ويضربه فى أماكن حساسه بجسده بمساعدة والدته، وأنه استطاع الهرب منهما بعد إغماء محمود وسقوطه على الأرض».