عصام زكريا: لسنا مهرجانا للنجوم.. و«السينما للناس» شعار نطبقه على أرض الواقع الدواعى الأمنية حرمتنا من فرصة عرض الأفلام بالمقاهى والميادين يشهد مسرح قصر ثقافة الاسماعيلية فى الثامنة والنصف مساء اليوم بدء فاعليات الدورة ال19 لمهرجان «الاسماعيلية الدولى للفيلم التسجيلى والروائى القصير» التى تستمر حتى 25 من إبريل الجارى.. وذلك بحضور كل من حلمى النمنم وزير الثقافة، واللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية. وقررت إدارة المهرجان ان تكون مراسم حفل الافتتاح بسيطة وتقام فى زمن قصير ما بين إعلان وزير الثقافة عن أنطلاق المهرجان بشكل رسمى، وكلمة رئيس المهرجان، ثم تكريم الناقد هاشم النحاس وإعلان أسماء لجان التحكيم، واخيرا عرض فيلم الافتتاح «ما وراء الفلامنكو» للمخرج الإسبانى كارلوس ساورا. ومن ناحيته أكد الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان على الخصوصية الشديدة التى يتميز بها مهرجان الاسماعيلية عن غيره من المهرجانات الأخرى.. كونه يحتفى بالسينما البديلة، ويتيح الفرصة للمبدعين لعرض أعمالهم التى لا تجد رواجا كبيرا فى السوق السينمائية خاصة «السوق المصرية».. وعليه ليس مستغربا على حد قوله ان يفسح المجال بالمهرجان للسينما فقط.. ويخصص لها كل الوقت من احتفاليات عديدة وندوات التكريم. ودافع عصام زكريا عن قرار إدارة المهرجان هذا العام، باقتصار قائمة المكرمين على اسم مبدع واحد فقط وقال فى تصريحاته ل«الشروق»: كلما كان عدد المكرمين قليلا، كلما زادت اهمية التكريم وقيمته، فكثيرا ما نرى قائمة تضم أكثر من 10 أسماء من المكرمين فى مهرجانات اخرى يصعدون واحدا وراء الآخر لتسلّم دروع تكريمهم، الأمر الذى يستغرق وقتا طويلا، وينعكس على الحضور، الذين يصابون بالملل، وبالتالى ينعكس على طريقة احتفائهم بالمكرمين، وهذا امر لن نقبله، ولن يحدث ب«الاسماعيلية». فنحن قررنا اختيار اسم مبدع واحد فقط لكى نحتفى به وبتاريخه ورحلة عطائه وأن نمنحه التكريم اللائق به وهو لا يزال على قيد العطاء، واخترنا هذا العام الناقد والمخرج هاشم النحاس صاحب التاريخ الفنى المشرف وهو مؤسس مهرجان الاسماعيلية. وعن مدى صحة رفض نجوم الفن الاستجابة لدعوة المهرجان لحضور حفل افتتاحه قال: لم ندع أحدا للمهرجان، حتى يرفض او يقبل، وذلك لعدة أسباب، فالاسماعيلية للفيلم التسجيلى ليس مهرجانا للنجوم، فنحن نحتفى بالسينما البديلة والروائية القصيرة، ثانيا ليس لدينا اماكن لاستضافتهم.. فلا يوجد بالاسماعيلية كلها سوى فندق واحد، ونجد كل عام صعوبة فى تسكين الضيوف من أصحاب الأفلام او النقاد والصحفيين، ونعانى من ضغط شديد فى هذا الأمر. واستطرد: بالطبع كنا نتمنى دعوتهم، وربما كانت فكرة تراودنا فى البداية أثناء التحضيرات الأولى، ولكن لم تتطور أبدا وتدخل مرحلة التنفيذ. فالوضع صعب للغاية فى هذا الشأن. وبسؤاله كيف يطبق على أرض الواقع شعاره الذى أطلقه فى البداية فور توليه المسئولية ان «مهرجان الاسماعلية لأهل الاسماعيلية» أجاب: ونحن نتحدث الآن، وقبيل انطلاق الدورة بشكل رسمى، هناك عروض تقام حاليا بالاسماعيلية، إضافة إلى الورش الفنية المختلفة، وتلقيت اتصالا مؤخرا من احد المعاونين لنا بالمهرجان ان اقبال الجمهور اكثر من رائع، وسوف ننشر صور قاعات العرض وهى ممتلئة على الصفحة الرسمية للمهرجان على شبكة الانترنت، لنؤكد أننا نسير فى الدرب الصحيح، رغم ان المهرجان يقام فى فترة «الامتحانات»، وهناك طوارئ بالبيوت، فى ظل هذه النتيجة التى حققناها وهذا الاقبال المتوقع من أهل الاسماعيلية، قررنا استمرار فكرة نادى السينما طوال العام، ومدها بكل الأفلام القوية والمهمة. وأضاف: كنا نحلم بتوصيل الأفلام للجمهور، دون الانتظار أن يأتوا إلينا لمشاهدتها، فكان مستهدفا إقامة عروض بالمقاهى والميادين، لكن بعد الاحداث الارهابية المؤسفة التى شهدتها البلاد مؤخرا لم نستطع تحقيق حلمنا، لدوع أمنية، ولكن لدينا الكثير من البدائل لنحقق الشعار، فهناك تواصل مستمر مع الجامعات، لحث الطلاب على مشاهدة الأفلام، كما لدينا حوالى 30 او40 متطوعا يعمل معنا من شباب الاسماعيلية، وهكذا نفكر دوما فى كيفية تحقيق الشعار على أرض الواقع، فنحن لا نملأ الفراغ بالكلمات، ولكن هناك أرض نقف ونعمل عليها. جدير بالذكر ان مهرجان الاسماعيلية يشهد هذا العام فصل الهيكل التنظيمى له عن إدارة المركز القومى للسينما بخلاف ما كان يحدث فى جميع دوراته السابقة، وطالب د. خالد عبدالجليل مدير المركز الجميع بمساندة هذه الخطوة، حيث يرى انها تصب فى صالح المهرجان، وتتضمن استقراره. يشارك فى الدورة ال 19 نحو 45 دولة من جميع أنحاء العالم ب115 فيلما فى جميع مسابقات المهرجان التى تضم مسابقة الفيلم التسجيلى الطويل والقصير ومسابقة افلام التحريك واخيرا مسابقة الفيلم الروائى القصير.