أبناء «الدلتا» يحتلون الكورنيش.. والصعايدة يحتفلون ب«الربابة»

كتب - أحمد أبو الحجاج ورضا الحصرى ومحسن عشرى ومصطفى البنا وكمال الجزيرى وعلاء شبل ومحمد عبدالمجيد ومحمد نصار ويونس درويش وحمادة بعزق:
- حفلات غنائية فى شرم الشيخ.. وبورسعيد تحرق دمى «اللنبى»
- مواطنو الفيوم يقصدون بحيرة قارون ووادى الريان
- شكاوى من فرض رسوم على حدائق أسيوط.. والأقصريون يحتلفون وسط المعابد
احتفلت المحافظات بعيد شم النسيم، اليوم، وفيما قصد أهالى «الدلتا» و«الصعيد» المتنزهات والحدائق وكورنيش النيل، توجه أبناء المحافظات الساحلية إلى شاطئ البحر.
توافد أهالى مدن محافظة البحر الأحمر إلى الشواطئ العامة و«بلاجات» الفنادق السياحية للاحتفال بشم النسيم وسط إجراءات مشددة، ونشرت أجهزة الأمن البوابات الإلكترونية فى عدد من المواقع لمنع تسلل المخربين.
وأقامت الأجهزة التنفيذية عددا من أبراج المراقبة على شواطئ مدينة الغردقة التى شهدت إقبالا كثيفا من المحتفلين لتأمينهم، وحددت علامات ممنوع تخطيها داخل المياه حرصا على حياة من يسبحون فى المياه، فيما تم توفير «زوديك» إنقاذ وسيارات إسعاف فى جميع شواطئ المحافظة.
وشهدت مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، مساء أمس، عددا من الحفلات الفنية الغنائية الكبرى، وشارك فى إحداها المطربان اللبنانيان عاصى الحلانى، وملحم زين، وسط حشد من الجماهير العربية والمصرية، وقال محافظ جنوب سيناء إن الحفلات أبلغ دليل على الأمن والأمان فى مصر، معربا عن أمله فى إقامة هذه الحفلات أسبوعيا.
واقتصر احتفال أهالى بورسعيد على عزف الأغانى الوطنية بمصاحبة آلة السمسمية، فضلا عن تنظيم أمسية لفرقة الفنون الشعبية، بينما اصطحب الأهالى أبناءهم لمشاهدة فلكلور إحراق دمى «اللنبى» وسط حضور مكثف لشرطة المرافق، وإدارة الإشغالات بالحى وجهاز الإنقاذ والطورائ، فيما قررت إدارة النادى المصرى إلغاء حفلين غنائيين كان من المقرر إقامتهما بالنادى، استجابة لدعوة البعض بمراعاة حالة الحزن على تفجيرات كنيستى الإسكندرية وطنطا.
وتوجه عدد من المحتفلين للتنزه فى كورنيش شاطئ البحر، وقاعدة تمثال ديلسيبس ورصيف الممشى السياحى المطل على قناة السوى، وحديقة المسلة بميدان الشهداء.
وقررت محافظة كفر الشيخ فتح الحدائق والمتنزهات الخاصة والعامة وحديقة صنعاء وبحيرة البرلس ومصيف بلطيم بالمجان أمام آلاف الزائرين والمصطافين والمعيدين باحتفالات شم النسيم.
وانتشرت 84 سيارة إسعاف من أسطول سيارات الإسعاف على الطريق الدولى الساحلى، ومصيف بلطيم والحدائق والمتنزهات ومختلف المدن، لنقل أى حالات إصابة خلال الاحتفالات، وكثفت عناصر الشرطة من تواجدها فى مناطق الكثافة للمحتفلين.
وشهدت المتنزهات والحدائق العامة بالغربية إقبالا كبيرا من المواطنين على المراسى الواقعة على فرع النيل بقناطر دهتورة بزفتى، ونيل كفر الزيات، وترعة الملاحة، فضلا عن حديقة الطفل والمنتزه بطنطا، وجابت عدد من الدوريات الأمنية بشكل مكثف الشوارع الرئيسية والميادين لتأمين المواطنين فى أماكن التجمعات.
وقصد آلاف المحتفلين فى «الفيوم» والمحافظات القريبة، الأندية والحدائق والمتنزهات العامة والفنادق السياحية ببحيرة قارون وشلالات وادى الريان للاحتفال بأعياد الربيع، ووصلت أسعار تذاكر دخول بعض الأندية والمتنزهات على بحيرة قارون إلى 50 جنيها للفرد.
ونظمت مديرية الثقافة بالفيوم برامجا ترويحية وتثقيفية بالاستعانة بفريق الموسيقى العربية بقصر الثقافة وفرق التنورة.
ورفعت مديرية أمن الفيوم استعداداتها للدرجة القصوى، ووضعت سيارات النجدة أمام المتنزهات العامة والنوادى والحدائق لمنع حدوث أية أعمال شغب، ووفرت مديرية الصحة سيارات إسعاف مجهزة فى أماكن تجمع المواطنين تحسبا لوقوع أية حوادث.
وفرضت الأجهزة الأمنية فى أسيوط حالة من التشديد فى محيط التجمعات وأخضعت المرتادين للتفتيش ونشرت عدد من البوابات الإلكترونية للكشف عن المتفجرات وخاصة أمام حدائق الفردوس ونوادى المهندسين، والعاملين بالمحافظة، وأعضاء هيئة التدريس، والشرطة، والقوات المسلحة وحديقة الحيوان بمدينة أبوتيج.
واشتكى عدد من الموطنين من فرض رسوم لدخول حديقة «الفردوس» رغم تصريحات المسئولين بفتح الحدائق والنوادى العامة التابعة للمحافظة مجانا أمام المحتفلين.
وفى السياق ذاته، تمكنت الحملات الأمنية فى أسيوط من ضبط 20 شخصا بتهم التعرض لأنثى وتعاطى المخدرات فى عدد من مدن المحافظة.
وفى سوهاج وأسوان توافد عدد من المحتفلين إلى كورنيش النيل، للاحتفال بشم النسيم والاستمتاع بالجو المعتدل على ضفاف النيل، وانتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف فى الشوارع الرئيسية والميادين العامة، وتم نشر المخبرين السريين لرصد حالات التحرش.
وبشكل محدود احتفل أهالى الوادى الجديد، وتوجهوا إلى حدائق الخارجة ونادى الشرطة وعدد من المناطق الآثرية.
وعلى أنغام الربابة ورقص فرق الفنون الشعبية والكف الصعيدى، احتفل مواطنو الأقصر بشم النسيم، بمشاركة زوار المدينة من السائحين الوافدين من دول العالم المختلفة، وشهدت المناطق الأثرية والمتاحف إقبالا لافتا من الزوار، واتجه الشباب إلى ركوب عربات الحنطور، والمشاركة فى الرحلات النيلية، وقصدت آلاف الأسر كورنيش النيل وساحة أبوالحجاج والحدائق العامة.