يحتفل حازم إمام، أسطورة نادي الزمالك ولاعب منتخب مصر السابق، اليوم الأحد بعيد ميلاده ال 41، حيث أنه من مواليد 16 أبريل 1975. "خدعة ظريفة حتى يحتفل الوسط الرياضي بعيد ميلادي مرتين" .. جملة قالها الثعلب الصغير تعليقا على وجود تاريخين لعيد ميلاده، بعد أن أثار ذلك الأمر حالة من التضارب في الوسط الكروي حول الموعد الحقيقي لمولده، حيث أن المشهور بين الناس يوم 10 مايو. وقال الثعلب الصغير عن هذه الواقعة في وقت سابق أن يوم 16 أبريل هو ميلاده الحقيقي ولكن تم تسجيله في شهادة الميلاد يوم العاشر من مايو وذلك لظروف سفر والده حماده إمام خارج البلاد. اعتزل حازم إمام كرة القدم عام 2008 بعد فوز الزمالك بكأس مصر، وقد كان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والذي تم حله بحكم قضائي. بدايته مع الكرة نشأ حازم من عائلة كروية عريقة وناجحة للغاية، فهو ابن حمادة إمام وحفيد الحارس يحيى إمام لاعبوا الزمالك المعروفين. بدأ مسيرته الاحترافية بنادي الصيد في القاهرة قبل انتقاله إلى نادي الزمالك حيث حقق سنوات طيبة قبل انتقاله إلى أوروبا، والتحق حازم إمام بنادي أودينيزي الإيطالي في صيف 1996 بعد أن تم اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا عام 1996. اكتشفه مدرب من النادي الأهلي، وكان على وشك الانضمام للقلعة الحمراء، ولكن والده رفض، وحول وجهته للفريق الأبيض. أول مباراة له مع الفارس الأبيض كانت موسم 1993\1994 أمام الاتحاد السكندري، وشارك حينها كبديل للاعب عفت نصار، وفاز الزمالك بهدفين مقابل لا شيء. خاض المايسترو تجربة احترافية بأقوى دوريات العالم، عندما انضم لصفوف أودينيزي الإيطالي عام 19966، بعد اختياره كأفضل صانع ألعاب بأفريقيا، في نفس العام، ليكون أول لاعب مصري بالدوري الإيطالي. رشحه بيير باولو مارينو، المدير الرياضي السابق ل أودينيزي، للمدير الفني للفريق وقتها الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني، وقال عنه وقتها مارينو إنه زيكو الجديد، ووصفه ب"زيكو ابن الأهرامات". أول مباراة رسمية له مع الفريق الإيطالي كانت أمام ريجينا موسم 1997\1998 بكأس إيطاليا، وأحرز الهدف الثاني لفريقه. انتقل لفريق جرافشاب الهولندي على سبيل الإعارة موسم 99، ولمدة موسمين، ولعب كأساسي مع فريقه الجديد بسبب أدائه المميز بعد أدائه اللافت للنظر في الدوري الهولندي، تلقى عرضًا من فريق أياكس، إلا أن أودينيزي تمسك بعودته لصفوفه بعد انتهاء إعارته لفريق جرافشاب. العودة إلى الزمالك عاد الساحر إلى بيته مرة أخرى، بعد مكالمة جمعته بممدوح عباس الذي كان مشجعا وقتها، وكانت أول مباراة له بعد العودة أمام الغريم التقليدي الأهلي. وتوج إمام مع المارد الأبيض بثلاث بطولات دوري عام، وبطولتين في كأس مصر، ومثلهم في كأس السوبر، وكأس السوبر المصري السعودي، وبطولتي دوري أبطال أفريقيا، والسوبر الأفريقي مرة واحدة. المنتخب استدعى رود كرول، المدير الفني للمنتخب الوطني حينها، فنان الشعب، للمنتخب الأول، عام 1995 لأول مرة، بعد تألقه المنتخب الأوليمبي، وكانت أول مباراة له أمام جنوب أفريقيا. خاض مع المنتخب الوطني 87 مباراة دولية، أحرز فيها 16 هدفًا، ولعب آخر مبارياته مع المنتخب عام 2005 ضد منتخب الكويت. حقق خلالهم ذهبية دورة الألعاب الأفريقية بزيمبابوي 1995، وبطولة وحيدة مع المنتخب الأول وهي بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو. الاعتزال بعد هبوط مستواه، ازداد الغضب الجماهيري والضغط العصبي على حازم إمام وطالبه البعض باعتزاله وقد علق حازم قائلا: "لقد ساندني ذلك الجمهور كثيراً منذ بدايتي، من دون هؤلاء الجماهير انا لا شيء. بالطبع هذا رأيهم وواجب على احترامه"، وذلك بعد نزوله في مباراة الزمالك والإسماعيلي في آخر 10 دقائق وإظهاره لمستوى ضعيف جداً والذي جعل الجمهور يهاجمه ويطالبه بالاعتزال. وبعد هذا التصريح وفي نفس اليوم أعلن حازم إمام رغبته في الاعتزال وان قرار الاعتزال سيأتي في وقت قريب. وفي يوم 25 مايو 2008 في آخر مباريات موسم 2007-2008 وتحديداً في نهائي كأس مصر في مباراة الزمالك أمام انبي، وقبل المباراة، فوجئ الجميع برفع الجماهير لافتات مكتوب عليها "لا لاعتزالك يا حازم"، وقد ردد الجميع اسم حازم قبل المباراة في إشارة منهم لتعاطفهم معه، وارتدى أعضاء الفريق قمصان طبع عليها صورته مع عبارة "لا تعتزل". وبعد نهاية المباراة وفوز الزمالك بلقب كأس مصر على انبي 2-1، حمل حازم إمام كأس البطولة معلناً نهاية مسيرته الكروية الطويلة التي ملئها حب الجمهور ودعمه له، ليتجه بعدها لخوض تجربة جديدة وناجحة حتى الآن في العمل بالقنوات الفضائية كمحلل فني لمباريات الدوري المصري والإنجليزي.