نقل موقع شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية على الإنترنت، عن مسئول أمريكى رفيع قوله «إن المخابرات الأمريكية اعترضت اتصالات للجيش السورى مع خبراء كيميائيين بحثوا فيها الإعداد للهجوم على خان شيخون»، فى وقت قال فيه الرئيس بشار الأسد إن هذا الهجوم «مفبرك»، وكان «ذريعة» لتبرير الضربة الأمريكية. وأكدت الشبكة «أن فريقا لا بأس به من المسئولين الأمريكيين يجزمون بمسئولية الرئيس السورى بشار الأسد عن هذا الهجوم». وحسب المسئول نفسه، فإن الولاياتالمتحدة لم تكن على علم مسبق بحدوث الهجوم، حيث أن المخابرات الأمريكية تعكف على اعتراض كم هائل من الاتصالات فى سوريا والعراق ولا تعالج البيانات التى يتم اعتراضها إلا بعد وقوع حدث يتطلب من المحللين الرجوع والنظر فى هذه الاتصالات علها تفيد». بدوره، أكد الرئيس السورى فى مقابلة حصرية مع وكالة الصحافة الفرنسية فى دمشق، أن «الهجوم الكيماوى» على مدينة خان شيخون «مفبرك» تماما بهدف استخدامه ك «ذريعة» لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدة جوية للجيش. وقال الأسد فى أول مقابلة بعد الهجوم الكيماوى على مدينة خان شيخون والضربة الأمريكية: «بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة فى المئة». وأضاف: «انطباعنا هو أن الغرب والولاياتالمتحدة بشكل رئيسى متواطئون مع الإرهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كى يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم» على قاعدة الشعيرات الجوية. وفى واشنطن، شكر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفى مع الأمين العام لحلف الأطلسى (الناتو) ينس ستولتنبرج، أمس، أعضاء الحلف لدعمهم قراره إطلاق 59 صاروخا موجها على قاعدة الشعيرات الجوية فى وسط سوريا يوم الجمعة الماضى ردا على هجوم بأسلحة كيماوية على مدنيين، وأضاف أن الوقت حان لإنهاء الحرب الأهلية هناك. فى السياق ذاته، نقلت رويترز عن مصادر قولها إن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية توجهوا إلى تركيا، للتحقيق فى الهجوم بالغازات السامة فى بلدة خان شيخون. وقالت المصادر لرويترز، أمس، إن المنظمة، ومقرها لاهاى، أرسلت بعثة إلى تركيا لتقصى الحقائق لجمع عينات حيوية (بيومترية) وإجراء، مقابلات مع الناجين.