شهدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، توقيع عقد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مستشفى "شفا الأورمان" لعلاج الأورام بالمجان، وذلك بين جمعية الأورمان والشركة المنفذة بقيمة 130 مليون جنيه؛ بهدف توفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية المتخصصة والمتكاملة بالمجان لمرضى الأورام من الأطفال والبالغين في محافظات الصعيد. وأضافت والي، خلال توقيع البروتوكول اليوم الخميس، أنه تم تجهيز المستشفى بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج على مستوى العالم في مجال الأورام وتخدم كبداية سكان ست محافظات في جنوب الصعيد بتعداد سكاني يبلغ حوالي 11 مليون نسمة، وعدد حالات سرطانية جديدة تبلغ حوالي 12 ألف حالة جديدة سنويا، إلى جنب الحالات التي تم اكتشافها من قبل. وقالت: "المرحلة الثانية للمستشفى تشمل استكمال صورتها النهائية والمقرر تشغيلها في الربع الأخير من العام الحالي 4 غرف عمليات كبيرة ووحدة رعاية مركزة بسعة 26 سرير، ووحدة للمناظير الطبية، ووحدة غسيل كلوي تضم 5 أسرة، ووحدة إفاقة، وقسم الإقامة الداخلية ويضم 110 سرير". وأشارت إلى أنه سيتم إعداد العيادات التخصصية لمرضى المستشفى في جميع التخصصات، وستتضاعف وحدة علاج اليوم الواحد لتستوعب حوالي 400 مريض يوميا على مدى أيام الأسبوع، وكذلك إنشاء قسم إعادة التأهيل ويتضمن العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والإرشاد النفسي والمعنوي. جدير بالذكر أن المرحلة الأولى قد تم افتتاحها في مايو من العام الماضي بتكلفة قدرها 120 مليون جنيه، حيث تم تشغيل العيادات الخارجية ويقدم بها الأطباء المتخصصون خدمات الكشف العام عن السرطان وأمراض الدم وجراحة الأورام والعلاج الكيميائي والإشعاعي والطب النووي، ووحدة علاج اليوم الواحد بسعة استيعابية تبلغ 200 مريض يوميا طوال أيام الأسبوع. وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشفاء، حسين شكري: إن هدفنا هو صعيد بلا سرطان حيث نهدف إلى بناء مدينة طبية كاملة الخدمات وتحتوي على كل ما يلزم لتطوير الخدمة للمريض والوصول إلى نسبة الشفاء العالمية المرجوة، وقد تحقق الجزء الأول من الحلم واستكمالا لتحقيق الرؤية المستقبلية سوف تشمل بالإضافة إلى إنشاء المبنى الجديد للمستشفى إنشاء مركز للأبحاث ومعهدا للتمريض، ومركزا لتدريب العاملين، وإنشاء قاعة مؤتمرات وقسم للطوارئ، بالإضافة إلى توسعة قسم الأشعة العلاجية وتطوير الخدمات التمريضية. وأضاف المهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان: أن استكمال هذا المشروع ضرورة لخدمة أهالي الصعيد الغير قادرين، وخاصة في المحافظاتالجنوبية مثل سوهاج وقنا والأقصر وأسوان، والتي يمثل سفر الكثير من مرضى السرطان مع أقاربهم إلى القاهرة للتشخيص والعلاج عبء ومعاناة مادية ونفسية كبيرة، مما يدفع البعض إلى تأخر التشخيص وعدم استكمال العلاج وبخاصة الغير قادرين.