أمرت نيابة أسيوط بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح جثث أعضاء تنظيم "داعش" الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن بمنطقة عرب العوامر بجبل أبنوب، قبل قيامهم بتنفيذ تفجيرات في دير العذراء وعدد من الكنائس والمنشآت الشرطية بالمحافظة. كان فريق من نيابة جنوبأسيوط برئاسة المحامي العام المستشار وائل أبوضيف، انتقل إلى المستشفي الجامعي لمعاينة ومناظرة جثث المقتولين، وهم 7 أفراد، من بينهم حسن عبدالعال صديق، واسمة الحركي كريم، مواليد 1986 ويعمل موظف فني إحصاء بمستشفيات أسيوط ومنقطع عن العمل منذ 3 شهور، وإسلام سعيد عبدالسلام، واسمة الحركي خطاب، مواليد 1995، طالب بكلية الحقوق، ومصطفي السيد محمد واسمة الحركي عبدالرحمن، مواليد 1994، إضافة إلى أربعة جثث لآخرين أمرت النيابة العامة بالتحري عن هويتهم وإجراء تحاليل "d.n.a" للتعرف عليهم. وكشفت تحريات مباحث الأمن الوطني أن المتهمين المقتولين ينتمون لتنظيم داعش، وأنهم كانوا يخططون لتفجير عدد من المنشآت والكنائس بأسيوط، من بينها دير العذراء بجبل درنكة وعدد من الكنائس، واغتيال شخصيات مسيحية عامة، واستهداف مجمع محاكم أسيوط، فضلا عن بعض الأكمنة الشرطية. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن مشطت المنطقة الجبلية وأغلقت المداخل والمخارج الرئيسية التي تؤدي للمنطقة الصناعية، مع إغلاق طريق عرب العوامر الصحراوي، فضلا عن تفتيش المترددين على المنطقة الصناعية، ومطالبة أصحاب المصانع بحصر أعداد العاملين بها، قبل أن تستهدف قوات من مباحث الأمن الوطني بالتنسيق مع المباحث الجنائية عدد من المشتبه فيهم بمدينة وقري الغنايم. وعقب تقنين الإجرءات ورصد تحركات العناصر، داهمت القوات مكان الخلية، قبل تبادل إطلاق الأعيرة النارية، التي أسفرت عن مقتل جميع عناصرها.