قال مصدر أمني، إن تفريغ الكاميرات لم يتوصل حتى الآن لأوصاف مرتكب حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فريق التحقيقات انتهى من مشاهدة أغلب الكاميرات الموجودة وساعات التسجيل، وأن فريق النيابة العامة يقوم اليوم بسؤال شهود العيان حول رؤيتهم لأشخاص يراقبون الكنيسة خلال وقت ارتكاب الواقعة من عدمه. وأضاف المصدر: أن النيابة العامة تنتظر تقرير الطب الشرعي وانتهاء تشريح جثة شخص يشتبه في أنه مرتكب الواقعة بعد تجميع أشلائه بشكل كامل؛ وذلك لمحاولة رسم صورة كاملة شكله من خلال تجميع الأشلاء. ومن جهة أخرى، تبين من خلال مراجعة موقع انفجار قنبلة كنيسة طنطا أن الانتحاري كان في الصفوف الأولى للمصلين. كما تكثف الأجهزة الأمنية بحثها عن الهاربين من بعض الخلايا، من بينهما خليتي القاهرة والجيزة، أبرزهما محمد سعدواي ومحمد أبو هيبة المتهمين في الخليتين، اللذين نسبت إليهما النيابة عدد من الوقائع من بينها مهاجمة ميكروباص يضم دورية شرطة تابعة لقسم شرطة حلوان، كما كثفت الأجهزة الأمنية بحثها عن بعض الأسماء التي وردت على لسان المسئولين عن تفجير الكنيسة البطرسية. وقالت مصادر أمنية، إن تنظيم داعش أعاد إحياء الخلية المركزية التي تعمل في منطقة الوادي والدلتا، وتم تقسيم خلاياها على أكثر من مكان من بينها خلية صعيد مصر التي تم تفكيكها مؤخرا قبل القيام بأعمال إرهابية، وحاولت أيضا خطف أقباط واستهداف دور عبادتهم وخلية القاهرة الكبرى التي ارتكبت واقعة تفجير الكنيسة البطرسية، وهناك بعض الخلايا الأخرى التي يجري تفكيكها. كان تنظيم داعش قد أصدر بيانا بثته وكالته الرسمية "أعماق" تبنى خلاله تفجيري كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.