اقترب ريال مدريد حامل اللقب في الموسمين الماضيين من برشلونة المتصدر بعد فوزه على مضيفه إسبانيول "قاهر البارسا" بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما يوم السبت في افتتاح المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني. ورفع ريال مدريد الذي حقق فوزه العاشر على التوالي بقيادة مدربه الحالي خوان دي راموس والعاشر في 11 مباراة في الدوري رصيده إلى 56 نقطة وقلص الفارق إلى 4 نقاط بينه وبين برشلونة قبل لقاء الأخير مع أتليتيكو مدريد. وكان لنزول المنقذ جوتي بدلا من الأرجنتيني جونزالو هيجوين في الدقيقة 59 فعل السحر ، إذ حصل على ركلة حرة بعيدة نسبيا نفذها بنفسه بقدمه اليسرى مقوسة على شكل "موزة" ارتطمت بالقائم الأيمن ودخلت مرمى الكاميروني كارلوس كاميني الذي حاول التصدي لها لكنه فشل ليتقدم الريال بالهدف الأول في الدقيقة 67. وكان للبديل الآخر البرازيلي مارسيلو الذي حل محل الهولندي ويزلي شنايدر بصمة كبيرة في صنع الهدف الثاني بعدما جنح في الجهة اليسرى وأعاد الكرة خلفية إلى راؤول جونزاليس المتواجد خارج المنطقة وغير المراقب فأرسلها زاحفة قوية استقرت داخل المرمى مسجلا هدف فريقه الثاني في الدقيقة 72 والهدف رقم 219 مع فريقه في الدوري. وفي مباراة أخرى ، عزز أشبيلية موقعه في المركز الثالث إثر فوزه على مضيفه أتليتيك بلباو 2-1 ، أحرز هدفي أشبيلية المالي فريدريك كانوتيه في الدقيقتين 39 و58. وفي الدوري الإيطالي ، حقق يوفنتوس صاحب المركز الثاني فوزا صعبا على ضيفه نابولي 1- صفر في افتتاح المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة ، وأحرز الهدف مانويلي بلازي مدافع نابولي بالخطأ في مرماه في الدقيقة 44. وفي المباراة الثانية على استاد روما الأوليمبي ، سجل الأرجنتيني ماورو زاراتي هدفين في الدقيقتين 35 و81 ليخرج لاتسيو فائزا على بولونيا بهدفين. وكانت قمة الإثارة في مباريات السبت في الدوري الإنجليزي ، حيث واصل ليفربول عروضه السيئة في الآونة الأخيرة وسقط أمام مضيفه المتواضع ميدلسبره بهدفين نظيفين في غياب محمد شوقي لاعب منتخب مصر عن التشكيلة الأساسية والاحتياطية ، لتتضاءل بذلك آمال ليفربول في اللقب لتأخره بفارق سبع نقاط كاملة الآن عن مانشستر يونايتد الذي يملك 62 نقطة ولديه مباراة مؤجلة. واضطر ليفربول - المنتشي بفوزه ذهابا على ريال مدريد الإسباني - خارج أرضه 1- صفر في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا إلى خوض المباراة دون هدافه فيرناندو توريس الذي تعرض للإصابة في كاحله ، في حين عاد إلى صفوفه قائده ستيفن جيرارد بعد شفائه من تمزق عضلي. وقدم ميدلسبره الذي خسر في الثواني الأخيرة أمام ليفربول ذهابا أفضل عروضه هذا الموسم ونجح في افتتاح التسجيل عندما رفع ستيوارت داونينج الكرة من ركلة ركنية ارتطمت بالإسباني شابي ألونسو وتخدع حارس المرمى خوسيه رينا لتكون الهدف الأول للبورو في الدقيقة 32. ووجه البورو الضربة القاضية إلى ليفربول عندما أضاف التركي تونجاي سانلي الثاني في الدقيقة 63. وعلى استاد "ستانفورد بريدج" لعب الدولي فرانك لامبارد دور المنقذ مجددا لفريقه عندما انتزع هدف الفوز الثمين 2-1 في الوقت بدل الضائع. وتقدم الفريق اللندني عبر قائده المدافع جون تيري بتسديدة رائعة في الدقيقة 25 ، وفشل تشيلسي في زيادة غلته من الأهداف رغم الفرص السهلة التي سنحت لمهاجميه ، قبل أن يدرك الفرنسي أوليفييه كابو التعادل عندما تابع كرة عرضية من مسافة قريبة داخل شباك الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك 81. وضغط تشيلسي للخروج بنقاط المباراة الثلاث ، وكان له ما أراد بسبب تغيير غريب أجراه ستيف بروس المدير الفني لويجان في الدقيقة الأخيرة بسحب نجمه المصري عمرو زكي الذي أرهق دفاع تشيلسي الصلب ، وفور خروجه تفوق لامبارد على تايتوس برامبل بكرة رأسية وأودعها من فوق الحارس المتقدم كريس كيركلاند ليحسم النتيجة في مصلحة فريقه. وفي تصريحاته التي أوردها موقع ويجان الرسمي وهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." لم يجد بروس ما يقوله سوى كلمة "اتسرقنا" في إشارة إلى الهدف القاتل للامبارد! وقال بروس : "في رأيي ، لقد كان قرار الحكم خاطئا باحتساب هدف لامبارد لأن الأخير دفع برامبل بوضوح في ظهره قبل تسديد الكرة برأسه ، وأضاف أنه لم يكن يتوقع ارتكاب مثل هذه الأخطاء التحكيمية في مباراة كبيرة كهذه ومن حكم كبير مثل لي بروبرت. وأضاف : "اعتدنا على ما يبدو على أن تكون هناك استثناءات لأصحاب الأرض من الأسماء الكبيرة على حساب ويجان الصغير .. الأمر محبط للغاية"! أما جوس هيدينك المدير الفني لتشيلسي فقال إن لاعبيه عانوا من الإرهاق بسبب مباراته السابقة في دوري أبطال أوروبا ، ولكنه أكد أن لاعبي ويجان يستحقون الاحترام للعرض الذي قدموه ، وقال إنه راض عن النتيجة. وفي مباراة أخرى ، سقط الأرسنال مجددا في فخ التعادل السلبي للمرة الرابعة على التوالي واضطر إلى تقاسم نقطة واحدة مع ضيفه وجاره فولام ، وفاز إيفرتون على ضيفه وست بروميتش ألبيون 2-صفر.