اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى أن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى «يرتكب خطأ إستراتيجيا وأساسيا فى تعريف الإرهاب»، ودعاه إلى مراجعة الإحصائيات المتعلقة بعدد «الإرهابيين الأردنيين فى صفوف داعش». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم، عن المتحدث القول، ردا على تصريحات لملك الأردن فى مقابلة صحفية: «يبدو أن ملك الأردن واقع فى خطأ إستراتيجى وأساسى فى تعريف الإرهاب، والعبارات التى استخدمها فى تصريحاته تشير ببساطة إلى نظرته السطحية تجاه تطورات المنطقة». وأضاف: «من الصواب أن يلقى (ملك الأردن) فى البداية نظرة بسيطة على الإحصائيات الرسمية الصادرة حول الإرهابيين الأردنيين الذين انضموا إلى داعش وسائر الجماعات الدموية والجاهلة، ومن ثم يبدى وجهة نظره حول إيران التى تسعى وتجاهد فى الخط الأمامى لمكافحة الإرهاب والتطرف». واعتبر قاسمى أن «جانبا مهما من الأوضاع الراهنة فى المنطقة هى نتيجة للرؤى الخاطئة لسياسيى بعض الدول تجاه العمليات السياسية واتخاذ سياسات تخريبية وخاطئة يمكنها فى النهاية جر المنطقة كلها إلى ورطة»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ملك الأردن إن «هناك مشكلات إستراتيجية فى منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافى بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله فى لبنان... ندرك أن الحرس الثورى الإيرانى على بعد 70 كيلومترا من حدودنا داخل الجنوب السورى، وكنا فى غاية الوضوح مع روسيا بأن مجىء لاعبين آخرين من تنظيمات وغيرهم إلى حدودنا لن يتم التهاون معه».