• السيسي: تطوير التشريعات وتكثيف التدريب وإعادة النظر في المناهج ضمن خطة الإصلاح • أبو الغيط: 30% نسبة البطالة في المنطقة العربية.. ولا بد من توفير 60 مليون فرصة عمل للشباب انطلقت أمس الأحد، أعمال الدورة 44 من مؤتمر العمل العربي بأحد فنادق القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة وفود 21 دولة عربية ممثلة في العمال ومنظمات الأعمال والحكومات، للتباحث حول مشاكل العمال في المنطقة والتحديات المختلفة التي تواجه أسواق العمل العربية وعلى رأسها قضية البطالة وملف التشغيل. وأطلق المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان "التدريب المهني ركيزة اساسية لاستراتيجيات التنمية المستدامة 2030 في الوطن العربي"، الإصدار الإليكتروني الأول للشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل بهدف انتهاج أسلوبًا متطورًا يعتمد على منهجية البيانات الضخمة في تطوير آليات نقل وتبادل البيانات والإحصاءات والمعلومات بين الدول، وتشمل الشبكة عقد بروتوكولات عربية تتيح التدريب عن بعد والتوظيف عن بعد، وتشجيع الشباب على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لكافة الفئات العمرية. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية وضع برامج وإجراءات تدريب وتمكين الشباب الباحث عن العمل، مشيرًا إلى اهتمام مصر بالتطورات التي تطرأ في مجالات العمل والعمال في العالم أجمع، وتحرص على التطوير الدائم لعلاقات العمل وقدرات العمال. وقال الرئيس السيسي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، إن مصر حرصية على تطوير التشريعات العمالية والممثلة في مشروع قانون العمل الذي تم صياغته على أيدي مشرعين أكفاء، وأيضا النهوض بمنظومة التدريب لإكساب الأيدي العاملة القدرة على تنفيذ المشروعات العملاقة. وأشار الرئيس إلى اهتمام مصر بإعادة النظر في المناهج التعليمية وتعزيز بيئة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال ضمن البرنامج المتكامل للإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي تشهده مصر في الوقت الحالي. ودعا الرئيس لوضع استراتيجية تنموية عربية موحدة لمجابهة التحديات التي تواجه الشباب العربي لتعزيز القدرات على كل الأصعدة، مشددًا على تنمية الموارد البشرية وإكسابها القدرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تواجه مجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية وعنف مسلح، وما نتج عنه من تدفقات غير مسبوقة للنازحين، وحمل الحكومات العربية أعباءً إضافية وأصبح التحدي الأكبر مقترنًا بالتنمية بمعناها الشامل. وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته بالمؤتمر المقرر اختتام أعماله السبت المقبل، أن إنجاز التنمية وتحديثها هو الكفيل بمجابهة التحديات على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن 100 مليون إنسان عربي في سن ما بين 19 و25 سنة، مما يتطلب الاهتمام بهم وتوجيه طاقاتهم نحو البناء بدلًا من الإنجراف وراء الأفكار الهدامة. وأكد أبو الغيط، ضرورة توفير فرص عامل هائل للشباب الذين تصل نسبة البطالة بينهم إلى 30% في الوطن العربي، وتوفير وظائف تصل إلى 60 مليون وظيفة، مشيرًا إلى أن عدم ربط التعليم بفرص العمل أنتج لدينا فجوة كبيرة في سوق العمل، مؤكدا أن العالم يخوض مرحلة جديدة من الثورة الصناعية الرابعة، فضلا عن اهتمام العالم بالتدريب المهني والتدريب التحويلي، مطالبًا بالعمل الدؤوب على مواجهة هذه التحديات. وخلال المؤتمر، طالبت هند صبيح وزير الشئون الاجتماعية والعمل، وزير الدولة للشئون الاقتصادية بدولة الكويت، ورئيس مؤتمر العمل العربي، ضرورة الاهتمام بقضايا التشغيل والحد من البطالة، وحشد كافة الجهود لمواجهة تلك التحديات، إلى جانب الاهتمام بالتدريب المهنى، مؤكده أنه يعد أحد المشاريع الأساسية لدعم التشغيل والحد من البطالة، فضلا عن تعزيز دور المرأة ومشاركتها في التنمية. وأكدت "صبيح"، أن الدول العربية في حاجة إلى تفعيل الحوار الاجتماعي، في ظل الظروف الراهنة التى تمر بها الدول العربية من تناقص الاستثمارات، وانخفاض معدلات السياحة الأمر الذي أثر على تحقيق التنمية المستدامة، مطالبة الحكومات العربية بتقديم الدعم الشامل لدولة فلسطين. وقال فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، إن بذل الجهد والتطوير سبيلا الوصول إلى الأهداف المرجوة، لافتًا إلى ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات في مقدمتها البطالة والفقر والتدريب المهني لتأهيل الشباب للدخول لأسواق العمل العربية. واستنكر ما تقوم به إسرائيل في القدس، مؤكدًا على توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لتعزيز صمودهم لإستعادة أرضهم، موضحًا أن مؤتمر العمل العربي فرصة كبيرة لمناقشة أمور كثيرة خاصة بالعمل يأتي على رأسها ريادة الأعمال لها دور كبير في تنمية الأعمال.