قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بينهما تفاهمًا كبيرًا منذ اللقاء الذي جمع بينهما قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة. وأضاف «الفقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، أن التوترات التي تشهدها المنطقة العربية، وارتفاع وتيرة الإرهاب في العلم يضفي أهمية شديدة إلى التعاون بين مصر وأمريكا، مشيرًا إلى ترحيب الولاياتالمتحدة بمصر باعتبارها دولة تحارب الإرهاب على أراضيها. وأكد أن أمريكا تؤمن بأن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي القادرة على قهر الإرهاب فكريًا بجانب قدرتها العسكرية، لأن الإسلام السياسي ولد في مصر، بالإضافة إلى تميزها بوجود الأزهر والاعتدال الديني، موضحًا أن مصر لا تزال مفتاح المنطقة لحل الأزمات ومكافحة الإرهاب، رغم ما شهدته خلال السنوات الماضية. ووأوضح أن واشنطن مستعدة للذهاب في العلاقات مع مصر إلى أقصى ما يمكن، للقضاء على الإرهاب وتأمين منابع النفط وحفظ أمن اسرائيل، مشيرًا إلى اكتساب الاستقرار في المنطقة قوته من العلاقات المصرية الإسرائيلية، لأن مصر هي البلد التي قادت الحرب والسلام. وتابع: «لايوجد من يدافع عن القضية الفلسطينية مثل مصر، وهي الدلة الوحيدة التي لم تلطخ يد جيشها ولا شرطتها بالدم الفلسطيني، فمصر دولة شريفة في التعامل مع القضية الفلسطينية وتتمسك بالثوابت». والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، على هامش القمة «المصرية -الأمريكية» في البيت الأبيض بواشنطن، الاثنين؛ لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب من خلال التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني، وطرق تعزيز العلاقات بين البلدين، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم للعلاقات المصرية الأمريكية، وتطويرها في مختلف المجالات. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل السبت الماضي، إلى قاعدة أندرو العسكرية بواشنطن في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدةالأمريكية؛ تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض، تلك التي أجراها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في سبتمبر 2010، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.