- عبدالعال: خسائر كبيرة فى القطاع بسبب الزيادة.. وجعوان: ارتفاع تكاليف المزارع اضطرنا إلى رفع الأسعار.. ونصار: صناعة الأسماك تدمر ويجب أن يكون للحكومة دور.. وعضمة: ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن ونوات الشتاء والفسيخ أدت إلى الزيادات الأخيرة.. والغرباوى: الزيادة طبيعية.. يرى متخصصون فى تجارة الأسماك والصيد أن ارتفاع أسعار الأسماك يعود إلى عدة أسباب أهمها «التصدير إلى الخارج وزيادة أسعار الأعلاف وارتفاع تكاليف المزارع وموسم التكاثر ونوات الشتاء فضلا عن جشع التجار»، مشيرين إلى ضرورة تدخل الحكومة لدعم الإعلاف السمكية من خلال الرقابة على تسعيرة الأسماك ولا تترك الأمر للتجار. من جانبه، قال محمد عبدالعال تاجر أسماك فى كفر الشيخ، إن ارتفاع أسعار الأسماك فى الفترة الأخيرة تسبب فى خسائر كبيرة نتيجة قلة الشراء، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى زيادة أسعار فول الصويا والعليقة الخاصة بمزارع الأسماك، فضلا عن التصدير إلى الدول العربية بنفس أسعار الدولار وهو ما يعنى أن عائد التصدير تضاعف بينما ارتفعت جمارك الاستيراد علينا فتسببت فى خسائر كبيرة. وأوضح صاحب مزارع أسماك بالبرلس علاء حمودة أن تصدير الأسماك لدول عربية يعد السبب الرئيسى فى زيادة الأسعار، «لأن هناك تجار الأسماك من المتعاملين فى البورصة، يشتركون فى مزادات الأسماك، ويحصلون عليه بأعلى سعر من أجل تصديره، بحثا عن العملة الصعبة، فضلا عن أسعار الأعلاف». وأشار زكى جعوان صاحب مزرعة سمكية، إلى أن ارتفاع تكاليف المزارع مثل القيمة الإيجارية من الثروة السمكية والعلف والعمالة والسولار وغيرها من المستلزمات اضطرهم لرفع الأسعار، موضحا أن أقل مزرعة بها 8 أحواض وكل واحد منها يحتاج إلى 5 أطنان علف كحد أدنى بتكلفة 6 آلاف جنيه للطن، أى تحتاج المزرعة إلى 150 كيلو من العلف يوميا. وذكر ياسر العسقول من أهالى مدينة بلطيم، أن بحيرة البرلس تعد الحل الوحيد لإنقاذ صناعة الأسماك، واصفا ارتفاع الأسعار ب«المهزلة»، داعيا الدولة للاهتمام ببحيرة البرلس من خلال استكمال أعمال التطوير بها والقضاء على ظاهرة صيد الزريعة، حتى تسترد عافيتها وتعود كما كانت من قبل المصدر الأول لتوريد الأسماك. ولفت نقيب الصيادين فى كفر الشيخ أحمد نصار إلى أن ارتفاع الأسعار دمر صناعة الأسماك بالمحافظة، ويجب أن يكون هناك دور كبير للحكومة بتلك الأمر من خلال الرقابة على تسعيرة الاسماك ولا تترك الأمر للتجار، مشيرا إلى أنه يجب تقليل الجمارك على علف الاسماك والحيوانات المستورد من الخارج. وعلق شيخ صيادى عزبة البرج بدمياط محمد عضمة، أن هناك عدة أسباب لزيادة أسعار الأسماك، منها «ارتفاع أسعار الثلج، وأعلاف الأسماك، والإقبال المتزايد على الأسماك نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، فضلا عن برودة الجو، والنوات الشتوية واقتراب موسم شم النسيم، حيث يتم تخزين كميات كبيرة من الأسماك لتمليحها، وتحويلها إلى «فسيخ». وألمح إلى أن فتح باب التصدير قلل المعروض فى الأسماك، وأثر على الأسماك الطازجة والمجمدة، ورفع أسعارها بنسبة تتراوح بين 45% و50%. ويرى رئيس نقابة الصيادين بمدينة عزبة البرج حمدى الغرباوى، أن ارتفاع سعر الأسماك أمر طبيعى؛ كونه يخضع للعرض والطلب، مضيفا أن ارتفاع الأسعار نتيجة انخفاض الكميات المعروضة الأسواق، خاصة أننا فى موسم هجرة الأسماك، الذى يبدأ من ديسمبر، حتى منتصف أبريل، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك فى دمياط وصل إلى نحو 110% خلال الفترة الحالية. وكشف رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بدمياط ماجد البداوى، أن ارتفاع أسعار الأسماك بسبب «موسم التكاثر الذى يبدأ من شهر نوفمبر وحتى شهر مارس، ونوات الشتاء التى تؤثر سلبا على الإنتاج وتمنع مراكب الصيد من الخروج خشية وقوع حوادث غرق، وأيضا فتح باب التصدير للبلدان العربية، علاوة على تأثير ارتفاع سعر الدولار والعلف». وطالب البداوى بزيادة عدد المزارع السمكية لتخفيف الضغط على المصايد وزيادة المفرخات، وتقنين عملية الصيد الجائر، حتى يتوفر لمراكب الصيد كميات الأسماك المطلوبة، مؤكدا أن أسعار الأسماك ستنخفض خلال شهر مايو المقبل.