العاهل الأردني: نواجه تحديات مصيرية تهدد شعوبنا.. ولا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية

رحّب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بكل المشاركين في الدورة ال28 من القمة العربية، في المملكة الأردنية، إحدى الدول المؤسسة للجامعة العربية، متوجهًا بالشكر لرئيس موريتانيا على جهوده خلال رئاسته للقمة العربية وللجامعة العربية وكوادرها للإعداد للقمة الحالية.
وقال «عبد الله»، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة ال28 من القمة العربية، اليوم الأربعاء، إن أمامنا اليوم تحديات مصيرية لشعوبنا وأمتنا، في مقدمتها الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمة ويسعى لتشويه صورة الدين الحنيف واختطاف الشباب، مستطردًا: «واجبنا أن نعمل على تحصين الشباب دينيًا وفكريًا فالإرهاب يهدد العرب والمسلمين أكثر من غيرهم وضحايا الإرهاب من المسلمين أكثر من غيرهم، يجب أن نتعاون مع كل الأطراف لمواجهته».
وأضاف: أن القضية الفلسطينية تشهد تطورات نتيجة استمرار إسرائيل في توسيع الاستيطان وتقويض فرص السلام، مؤكدًا أنه لا سلام في المنطقة دون حل عادل وشامل في القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.
وتابع: «نحن الأقرب لفلسطين فدماء شهدائنا لا زالت نادية على أرض فلسطين ونحن على تماس بمشكلات الشعب الفلسطيني، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف بحملها الأردن نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية وسنتصدى لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وأنتم العون والسند للأردن، يجب العمل يدًا واحدة لحماية القدس».
وأعرب عن تمنياته أن تؤول مفاوضات جنيف إلى عملية سياسية تحافظ على وحدة وحدة الأراضي السورية وسلامة مواطنيها وعودة اللاجئين، خاصة مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، مشيرًا إلى استضافة الأردن لأكثر من مليون لاجئ سوري بجانب اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعلها أكبر مستضيف للاجئين.
وأكد دعم جهود الحكومة العراقية لمحاربة الإرهاب؛ لتأسيس عراق مستقر وموحد، بجانب تأييده لكل الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار في اليمن وليبيا وتحقيق مستقبل واعد لشعبيهما الشقيقين.
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها ال28، والمنعقدة بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، الواقع بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ويحضر القمة 18 رئيس ومتخذ قرار عربي، بجانب عدد من الضيوف من بينهم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.