كريستيان مونجيو يرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة لمهرجان «كان».. ومونيكا بيلوتشى تقدم حفلى الافتتاح والختام

اختارت إدارة مهرجان كان السينمائى فى دورته ال70 المخرج الرومانى كريستيان مونجيو رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة لدورته ال70 التى تقام فى الفترة من 17 إلى 28 مايو القادم، وذلك بعد أن اختارت المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار رئيسا للجنة التحكيم بالمسابقة الرسمية للافلام الطويلة بالمهرجان.
وكان المخرج كريستيان مونجيو قد فاز فى عام 20077 بجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان عن فيلم «أربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومان»، وفى عام 2012 فاز بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «ما وراء التلال».
كما حصل مونجيو الذى يعد رائد السينما الواقعية الجديدة فى رومانيا، وحامل أحلامها الكبيرة، على جائزة أفضل مخرج فى مهرجان كان السينمائى الدولى العام الماضى عن فيلمه «بكالوريا» الذى قدم فيه مغامرات أب يريد لابنته النجاح فى الباكالوريا كى تلتحق بجامعة بريطانية وتخرج من بلاد بلا مستقبل. وطرح مونجيو فى فيلمه أزمة الفرد الأخلاقية فى رومانيا ما بعد الثورة محاولا تحقيق توازنه بعد أن اختل سلم القيم القديم.
فأحلام الأسرة تتغير عندما تتعرض الفتاة لمحاولة اغتصاب خلال ذهابها للامتحان، وبالتالى لا تتمكن من تحقيق النجاح المتوقع الذى يضمن لها المنحة، فيحاول والدها (الشريف فى عمله الخائن لزوجته) لأول مرة أن يتلاعب بالقانون بالتدخل عبر معارفه كى تلقى الابنة معاملة خاصة عند تصحيح ورقة إجابتها. من هذا القرار تولد سلسلة من المشاكل محركها الفساد المستشرى فى مجتمع يتظاهر باحترام القانون بينما باطنه هو الفساد والمحاباة والمصالح المتبادلة.
يقول فيلم مونجيو بوضوح «إن الفساد يولد فسادا، وأن الصواب لا يمكن أن يترتب على الخطأ مهما سلمت النوايا».
على جانب آخر كشفت إدارة مهرجان «كان» عن تولى النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشى تقديم حفلى الافتتاح والختام الذى تنقله حصريا قناة «كانل بلس» وهى مهمة التى قدمتها عام 2003.
تخلف بيلوتشى «52 عاما» فى مهمتها الفنان الكوميدى الفرنسى لوران لافيت الذى قدم هذين الحفلين خلال الدورة التاسعة والستين للمهرجان العام الماضى للسنة الثانية على التوالى كما قدمها من قبل لامبرت ويلسون وأودرى توتو.
وقالت ادارة المهرجان إن «مونيكا بيلوتشى لها تاريخ طويل من الصداقة مع مهرجان كان، ففى سنة 2000، صعدت للمرة الأولى على السلالم لتقديم فيلم «تحت الاشتباه» UNDER SUSPICION لستيفن هوبكينز، مع مورغان فريمان وجين هاكمان، وعادت بعد عامين مع فيلم «لارجعة فيه» Irreversible للمخرج جاسبار نوى الذى أبهر المهرجان وأثار جدلا لا ينسى. عام 2002، ويتحدث عن قصة انتقام زوج لاغتصاب زوجته الحامل من طرف مجهول وكذلك «الد البرىء» Wild Blood لتوليو جيوردانا فى عام 2008، إضافة إلى فيلم «العجائب» The Wonders لأليس رورفاشر عام 2014.
كانت مونيكا بيلوتشى عضوا فى لجنة التحكيم فى عام 2006 برئاسة وونغ كار واى. فى السنوات اللاحقة، عادت الممثلة الإيطالية إلى الاختيارات الرسمية لمهرجان كان مع فيلم Une histoire italienne لماركو توليو جيوردانا وفيلم Ne te retourne pas للمخرجة مارينا دى فان. وفى عام 2014، قامت بتقديم فيلم Les Merveilles للمخرجة الإيطالية التى فازت جائزة لجنة التحكيم الكبرى.
يعكس المسار السنيمائى لمونيكا بيلوتشى التى تبرع فى جميع الأنواع، من الكوميديا إلى الدراما، خياراتها الفنية الانتقائية والجريئة. كما عملت مع مخرجين كبار بن فيهم بيرتراند بلاير ودانييل تومبسون وفرانسيس فورد كوبولا وتيرى غيليام وميل جيبسون وسام منديز وسبايك لى.
هذا وانضمت مونيكا بيلوتشى مؤخرا إلى طاقم الموسم 3 لمسلسل «Twin Peaks» من إخراج ديفيد لينش وتظهر أيضا فى الفيلم الطويل الأخير On the Milky Road للمخرج إمير كوستوريكا، والذى سيعرض فى فرنسا يوم 12 يوليو.