احتفى منتدى البرنامج الثقافى، أمس الثلاثاء، بالقاص والروائى وكاتب أدب الأطفال جار النبى الحلو، أحد أبرز كتاب جيل السبعينيات الأدبى، بحضور لفيف من محبى الكاتب ما بين ناقد وقاص وشاعر ومناضل جميعهم من مدينة الصمود المحلة الكبرى التى طالما كانت أرضية فنية لأعمال الحلو. وفى مقدمة احتفائية تولى الإذاعى ياسر زكى التعريف بجيل الحلو وحياته وتاريخ المدينة الزراعية الصناعية وارتباطه بها، قبل أن يمسك الإذاعى محمد إسماعيل بطرف الخيط الإبداعى لمشوار جار النبى وهو المكان، وقال مدير عام البرنامج الثقافى إن الكاتب منذ مجموعته الأولى «القبيح والوردة» 1984 وحتى روايته الأخيرة «العجوزان» 2016، كانت المحلة حاضرة بقوة، لافتا إلى أنه قدّم بلدته المحلة الكبرى ليس فقط باعتبارها مكانا لأبطاله أو مسرحا لأحداثه بل باعتبارها مرآة لتطورات اجتماعية واقتصادية على مدى ثلاثة عقود تغير فيها وجه الحياة فى المحلة وربوع مصر كافة، وهو ما بدا جليا فى رباعيته الروائية: حلم على نهر، حجرة فوق سطح، قمر الشتاء، عطر قديم. فيما أشار الشاعر جابر سركيس مدير عام قصر ثقافة المحلة الكبرى أن هذا المكان شهد الخطوات الأولى لجار النبى الحلو إبداعا ونقاشا مستنيرا مع جيل كامل من أبناء المحلة روائيين ونقاد فكان جذرا تفرعت منه فروع أينعت أجيالا احتفى بهم جار النبى وشجعهم بكل إخلاص. وقال الناقد د. أحمد عبدالرازق أبو العلا: لقد جئنا نحتفى بكاتب كبير وكأننا نحتفى بتاريخ مدينة مناضلة نجح أن يسجلها فى رواياته وقصصه، دون أن يغادرها إلى العاصمة فجاءته العاصمة معترفة بإبداعاته المتميزة» وأضاف: نجح جار فى تقديم عالم المحلة الكبرى بصورة لم يفعلها غيره مع بلدته. لافتا إلى أن المحلة رصعت صدرها بكوكبة من المبدعين كالمنسى قنديل، جابر عصفور، محمد فريد أبو سعدة، ومحمد صالح عَبَّدوا طريقا باسمهم وكان جار النبى الحلو بملامح إبداع خاصة. كما لفت إلى احتلال الطفولة مكانة مهمة عند جار النبى الحلو الذى أدرك أنه عندما يكتب للأطفال فإنه يشكل الذاكرة المختزنة لديهم من قيم وسلوكيات فى سياق من الحكى المشوق. قبل أن يختتم الكاتب الكبير جار النبى الحلو الأمسية بكلمة قصيرة لمنتدى البرنامج الثقافى، بدأها بمقولته الشهيرة: «هذا يوم طيبٌ للحياة». وقال الحلو: مكانان احتضنانى صغيرا وها هما يحتفيان بى عجوزا. البرنامج الثقافى وقصر ثقافة المحلة. قدمنى بهاء طاهر على موجات الإذاعة العتيدة فى برنامجه بريد المستمعين وكانت أيامها إذاعة البرنامج الثانى، وقدمنى جابر عصفور ابن جيلى أمام كوكبة من المبدعين فى قصر الثقافة. كنا هنا نقرأ على بعضنا ونستمع بكل رقى واحترام، أما الكاتب الذى لا أنسى فضله ما حييت فهو عبدالفتاح الجمل الذى عرفنى أننى أكتب شيئا مختلفا له عالم خاص وهنا أدركت أهمية ما أكتب. واختتم حديثه بتوجيه الشكر للمتدى قبل أن يتسلم درع منتدى البرنامج الثقافى تقديرا لإبداعه النابض بالحياة.