الجيش العراقى يقطع آخر طريق رئيسى للخروج من الموصل

• نقل 800 نازح من الأحياء الغربية للمدينة إلى مخيم «الجدعة»

أعلن الجيش العراقى، أمس، سيطرته على الطريق الرئيسى الرابط بين تلعفر والموصل شمال غربى البلاد، والذى يشكل الشريان الرئيسى الذى يستخدمه تنظيم «داعش» الإرهابى فى إمداداته وتحركات مسلحيه، فيما تم نقل نحو 800 نازح جديد من الأحياء الغربية للموصل إلى مخيم «الجدعة» جنوب المدينة، بعد فرارهم من مناطق القتال.
وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش فى اتصال هاتفى لوكالة رويترز إن «الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» فى الموصل وهى المدخل الشمالى الغربى للمدينة. مضيفا: «نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام فى مدى الرؤية الفعلية لقواتنا».
وأوضح سكان الموصل إنهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذى يبدأ عند «بوابة الشام» منذ أمس الأول. ويربط ذلك الطريق الموصل بتلعفر وهى معقل آخر لداعش على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية.
وفى غضون ذلك، عثرت القوات العراقية أثناء تمشيط حى الطيران فى الموصل على سجنين كبيرين أحدهما للرجال، ويضم أربعين معتقلا، والآخر للنساء ويضم 20 امرأة بينهن عدد من الإيزيديات، بحسب ما أفادت شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وفى سياق متصل، قال النقيب جبار حسن إن «القوات الأمنية أوصلت خلال الساعات الماضية نحو 800 مدنى من نازحى أحياء الجانب الغربى للموصل إلى مخيم الجدعة»، مضيفا أن «أغلب الفارين هم الأطفال والنساء وكبار السن».
وتابع: «قوات الأمن سهلت عملية نقل النازحين عبر ممرات آمنة، وصولا إلى المخيم»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وأنشأت الحكومة العراقية مخيما جديدا فى منطقة «حمام العليل» يتسع لنحو 4 آلاف عائلة، مخصصا لإيواء نازحى أحياء الجانب الغربى للموصل مع تواصل المعارك ضد مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى.
ويتواجد حاليا نازحو الموصل من الجانبين الشرقى والغربى، فى مخيمات الخازر وحسن شام، والجدعة والحاج على، والمدرج، وأغلبها موجودة فى جنوب المدينة.
وتتوقع الأمم المتحدة والسلطات العراقية نزوح قرابة 250 ألف مدنى خلال معارك استعادة الجانب الغربى للمدينة، التى يقطنها قرابة مليون ونصف المليون نسمة.
وكانت القوات العراقية قد سيطرت على الجانب الشرقى من الموصل فى يناير الماضى بعد قتال ضد تنظيم «داعش» استمر 100 يوم، فيما بدأت هجومها على مناطق تقع غربى نهر دجلة قبل أسبوعين.