يتوجه أرفع دبلوماسي هندي إلى واشنطن هذا الأسبوع في ظل تصاعد الغضب في بلاده بعد هجوم أدى إلى مقتل مواطن هندي وجرح آخر الأسبوع الماضي في ولاية كنساس. ويتوجه آلآف الهنود كل عام الى الولاياتالمتحدة للعمل أو الدراسة، وأثار هذا الهجوم مخاوف في جميع انحاء الهند. وأطلق أمريكي النار على شخصين من أصل هندي فقتل أحدهما وأصاب الثاني بجروح وهو يصرخ "اخرجا من بلادي"، ويطلق شتائم عنصرية بحسب شهود، ظنا أنهما يتحدران من الشرق الأوسط. والضحيتان مهندسان يعملان في قطاع التكنولوجيا المتطورة، وقام الأمريكي بإطلاق النار عليهما بينما كانا في حانة في ولاية كنساس، مساء الأربعاء، يتابعان مباراة رياضية على التلفزيون، وتبين أن أحدهما يعيش في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عشر سنوات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية، الإثنين، إن وزير الدولة للشؤون الخارجية سوبراهمانيام جاى شانكار سيتوجه، غدا الثلاثاء، إلى واشنطن لإجراء "محادثات ثنائية موسعة" دون مزيد من التفاصيل. وذكرت وسائل الإعلام الهندية، أن "شانكار، وهو أرفع شخصية رسمية تزور الولاياتالمتحدة منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، قد يطرح مسألة القيود التي تنوي الإدارة الأمريكية الجديدة فرضها على منح تأشيرة العمل الرئيسية «اتش 1-بي» التي تعتبر ممرا لكثير من الهنود إلى سيليكون فالي"، كما سيطالب بضمانات حول أمن مواطنيه. وتقدم واشنطن سنويا 75 ألف تأشيرة من هذا النوع إلى الكثير من الشركات الهندية في الولاياتالمتحدة والتي تعمل في مجالات الهندسة والتكنولوجيا المتطورة. وكان وزير هندي قد ندد، الأحد، بالهجوم "الشائن"، داعيًا واشنطن إلى التحرك. ووجهت السلطات الأمريكية تهمة القتل ومحاولة القتل إلى مطلق النار آدم بورينتون البالغ 51 عاما، وحددت كفالته بمليوني دولار. وقبض عليه بعد إطلاق النار بينما كان في مطعم آخر في الولاية الواقعة في وسط الولاياتالمتحدة، حيث كان يفاخر بقتل شخصين يتحدران من الشرق الأوسط، بحسب جريدة «كنساس سيتي ستار».