- الخارجية الكازاخستانية: فريق عمل ثلاثى لمتابعة الهدنة.. وواشنطن ترهن تعاونها العسكرى مع موسكو بموقفها من المعارضة غداة إخفاق وفدى النظام السورى وفصائل المعارضة فى إحراز أى تقدم فى الجولة الثانية من المحادثات السلام التى تستضيفها العاصمة الكازاخستانية «أستانا» تحت رعاية روسياوتركيا وإيران، أعلن الجيش التركى، اليوم، أن عمليات السيطرة على مدينة «الباب» السورية وتحريرها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى» اقتربت من النهاية. وقال الجيش التركى فى بيان إن «دفاعات داعش فى مدينة الباب السورية قد انهارت، فيما تواصل فصائل الجيش الحر تقدمها داخل ووسط المدينة على المحورين الشمالى والشمالى الشرقى وسط اشتباكات مع مسلحى داعش»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. فى غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم، أن رعاة وقف إطلاق النار فى سوريا (خلال محادثات أستانا 2) شكلوا فريق عمل مشتركا عنهم لمتابعة صمود الهدنة هناك والوقوف بشكل دائم على مدى الالتزام بها. وأضافت الوزارة، فى بيان اليوم: «أعلنت الدول الثلاث الراعية لوقف إطلاق النار فى سوريا وهى روسياوتركيا وإيران عن تشكيل فريق عمل ثلاثى عنها يعنى بمتابعة وقف إطلاق النار»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وبين المهام الموكلة لفريق العمل، حسب البيان، «ضمان الفصل ما بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى تعزيز إجراءات الثقة المتبادلة بما يخدم تحريك التسوية السياسية للنزاع السورى». ولم يشهد اجتماع «أستانا 2»، محادثات مباشرة بين وفدى الحكومة والمعارضة السورية، كما لم يتم الاتفاق على بيان مشترك بعد الاجتماع الذى استمر نحو 40 دقيقة. من جانبه، قال محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية المشارك فى المحادثات: «تلقينا تعهدا روسيا بالوقف الفورى للقصف فى المناطق التابعة للمعارضة»، مضيفا: «روسيا وعدت بتقديم برنامج لفك الحصار عن الغوطة الشرقية ووضع آليات لهذا الأمر.. هذه الأجندة ستصلنا قريبا عبر الضامن التركى»، بحسب موقع «العربية.نت» الإخبارى. وفى المقابل، وصف بشار الجعفرى، رئيس وفد الحكومة السورية، الاجتماع «بالفاشل»، معلنا هجوما عنيفا على تركيا ووفد المعارضة. من جهة أخرى، عقدت الدول الداعمة للمعارضة السورية، اليوم، لقاء فى مدينة «بون» الألمانية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين وذلك للتشاور واختبار الموقف الأمريكى قبل أيام من استئناف مفاوضات «جنيف» المقررة فى 23 من الشهر الحالى. وذكر دبلوماسى غربى أن وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون أبلغ الدول الداعمة للمعارضة أن «واشنطن لن تتعاون عسكريا مع روسيا، قبل أن تتوقف عن وصف كل معارضى الرئيس السورى بشار الأسد بأنهم إرهابيون»، وفقا لرويترز. وكان الدبلوماسى يتحدث بعد أن عقد تيلرسون أول محادثات مشتركة له مع دول تعارض الأسد وهى نحو عشر دول غربية وعربية وتركيا. إلى ذلك، قالت يارا شريف، المتحدثة باسم المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، أن الأخير لايزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون محادثات السلام فى جنيف، مضيفة أن هناك بالفعل ردودا إيجابية على الدعوات التى وجهت حتى الآن، نافية وجود أى خطط لتأجيل المحادثات مجددا.