- جابروف: طهران تلعب دورا فى القضاء على الإرهاب.. وكوروتشينكو: العرب لن يقبلوا بتزويد إسرائيل بمعلومات مخابراتية رأى مسئولون وخبراء عسكريون روس، اليوم، أن تأسيس تحالف عربى معادٍ لإيران سيؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط، وذلك غداة كشف تقارير صحفية أمريكية عن مساعٍ تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشكيل تحالف عسكرى عربى تستضيفه القاهرة لمواجهة نفوذ طهران المتنامى فى المنطقة. وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الروسى، فلاديمير جاباروف، إن «تأسيس تحالف عربى معادٍ لإيران سيؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط»، مضيفا أن «إنشاء تحالفات عسكرية فى المنطقة لن يجلب الاستقرار بل الفوضى والتوتر»، بحسب وكالة «نوفوستى» الروسية. وأكد جاباروف على أهمية الدور الذى تلعبه طهران فى القضاء على الإرهاب فى المنطقة. وتداولت وسائل إعلام أمريكية عدة أمس، أنباء عن قيام إدارة الرئيس الامريكى، دونالد ترامب، بإجراء مفاوضات مع دول عربية لتأسيس تحالف عسكرى عربى مبنى على مبادئ حلف شمال الأطلسى «الناتو» لمواجهة الخطر الإيرانى وتزويد إسرائيل بمعلومات فى مجال المخابرات لضمان الاستقرار بالمنطقة، على أن يضم التحالف مصر والأردن والسعودية والإمارات. من جانبه، اعتبر الخبير العسكرى الروسى، إيجور كوروتشينكو، أن التحالف العربى الذى تدعو له واشنطن ضد إيران، سيمثل خطرا كبيرا على الأمن فى الشرق الأوسط والعالم، خصوصا أن طهران فى الوقت الحالى تعمل على مكافحة الإرهاب وملتزمة بالاتفاق النووى معها، على حد قوله. وأضاف إيجور أنه «لا يمكن اعتبار هذه الخطوة بناءة، لاسيما أن إيران منخرطة فى الوقت الراهن فى التسوية السورية، وتعمل على حشد جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب الدولى»، بحسب وكالة «نوفوستى» الروسية. واستبعد إيجور أن تقوم السعودية بتزويد إسرائيل بأى معلومات مخابراتية حتى ولو كانت ضد إيران، مستبعدا أيضا تزويد الرياضلواشنطن نفسها بتلك المعلومات، كما أن الولاياتالمتحدة هى الأخرى لن تقدم على نقل معلومات من حلفائها العرب إلى إسرائيل، لأن العرب لن يرحبوا بهذا الأمر على الإطلاق. وذكرت نوفوستى أن مبادرة إنشاء تحالف عربى عسكرى فى المنطقة لم تكن من اختراع ترامب أو إدارته، فقد ظهرت تلك المبادرة عام 2015 على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تم بالفعل الاتفاق من حيث المبدأ على إنشاء مثل هذا التحالف بين الأردن ومصر والكويت والسعودية والامارات والبحرين. ونوهت الوكالة الروسية إلى أن التحالف الذى اقترحته مصر آنذاك كان من المقرر أن يضم 40 ألف جندى، بالإضافة إلى القوات الجوية والبحرية، وأن يكون مقر القيادة بالقاهرة، غير أن الفكرة دخلت حاليا مرحلة من الجمود.