أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن أعضاء في فريق حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجروا اتصالات متتالية مع مسؤولين كبار في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال العام الذي سبق فوزه بالرئاسة. وذكرت الصحيفة - في نسختها الإلكترونية نقلا عن 4 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين - أن مكالمات هاتفية مسجلة وسجلات هاتفية كشفت عن هذه الاتصالات المتكررة مع أجهزة الاستخبارات الروسية. وكتبت الصحيفة - استنادا إلى 3 من المسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب التحقيق الجاري حاليا - أن «المحققين وأجهزة الاستخبارات الأمريكية اعترضوا هذه الاتصالات في حوالي الفترة ذاتها التي اكتشفوا خلالها أدلة على محاولات روسية لبلبلة سير الانتخابات الرئاسية من خلال قرصنة حسابات اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي». ولم يتم توضيح طبيعة هذه الاتصالات. والعضو الوحيد من فريق «ترامب» الذي ذكرت الصحيفة اسمه، هو بول مانافورت الرئيس السابق لحملة رجل الأعمال والمستشار السياسي السابق في روسيا وأوكرانيا. وقال «مانافورت»، للصحيفة، نافيا ما ورد في التقرير: «هذا سخيف. ليس لدي أي فكرة عما يمكن أن يكون كل ذلك يشير إليه. لم أتحدث يوما عن معرفة مع ضباط في الاستخبارات الروسية، ولم أتورط يوما في أي شيء يمت إلى الحكومة الروسية أو إدارة بوتين أو أي مسائل أخرى هي قيد التحقيق اليوم». وأضاف: «لا يمكن القول أن هؤلاء الأشخاص يضعون شارات كتب عليها (أنا عميل في أجهزة الاستخبارات الروسية)». وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحقق لمعرفة «ما إذا كانت حملة ترامب متواطئة مع الروس في عمليات القرصنة أو محاولات أخرى للتأثير على سير الانتخابات». وقال المسئولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة، إنهم لم يجدوا حتى الآن أي أدلة تشير إلى مثل هذا التعاون. وأفادت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، في تقرير في يناير، أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية جزئيًا على الأقل لمساعدة «ترامب» على الوصول إلى البيت الأبيض. وتحدث «ترامب» مرارًا، عن ضرورة إقامة علاقات وثيقة مع روسيا. وكان مستشار ترامب للأمن القومي، مايكل فلين، استقال، الإثنين، من منصبه بعد 4 أيام على ورود معلومات صحفية بشأن إجرائه اتصالات حساسة في أواخر رئاسة باراك اوباما مع روسيا.