•«التركمان» والجيش السورى يطبقون على «داعش» فى المدينة.. اليوم مدير ال«سى آى إيه» يزور تركيا فى أول زيارة خارجية له تمكنت فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، اليوم، من دخول مشارف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى بريف حلب الشرقى، فى تصعيد لهجومهم فيما يطبق الجيش السورى على المدينة أيضا. وقال مسئول معارض من السوريين التركمان من مدينة غازى عنتاب التركية لوكالة «رويترز» إنه «حدث اختراق لدفاعات تنظيم داعش فى الباب مع هجوم جرى ليل الثلاثاء (أمس) والتقدم مستمر الآن». من جانبه، قال رامى عبدالرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إن «القوات التركية وحلفاءها فى الجيش السورى الحر سيطروا على تلة على الطرف الغربى للمدينة»، مضيفا أنه لا يعلم إن كان التنظيم سيتمكن من استعادتها أم أنه فى حالة انهيار»، مشيرا أيضا إلى أن تعزيزات تركية أرسلت للمنطقة قبل أسبوع. وتشن تركيا حملة عسكرية تحت مسمى «درع الفرات» فى سوريا منذ أغسطس الماضى لتأمين حدودها من «داعش»، ووقف تقدم مسلحى وحدات حماية الشعب الكردية. كانت قوات النظام السورى قد تقدمت إلى مسافة كيلومترات قليلة من الباب، وأثارت الحملة المنفصلة التى يشنها الجيش السورى خطر وقوع اشتباك مع الجيش التركى. فى سياق متصل، قالت مصادر فى الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتفق مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى مكالمة هاتفية الليلة الماضية على التعاون فى مدينتى الرقة والباب السوريتين الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش. وقالت المصادر إن الزعيمين ناقشا قضايا من بينها إقامة منطقة آمنة فى سوريا وأزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، مضيفة أن أردوغان دعا الولاياتالمتحدة إلى وقف مساندتها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية. ويجرى مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى.آى.أيه)، حسب تلك المصادر، زيارة إلى تركيا اليوم الخميس لبحث مسألة وحدات حماية الشعب وسبل مواجهة شبكة فتح الله جولن رجل الدين التركى الذى يعيش فى الولاياتالمتحدة والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل فى يوليو الماضى. وتعد زيارة بومبيو لأنقرة أول زيارة خارجية له منذ تولى منصبه. من جهة أخرى، وصفت وزارة العدل السورية، أمس، تقرير منظمة العفو الدولية الذى اتهم النظام السورى بتنفيذ عمليات إعدام جماعى بحق 13 ألف سجين فى سجن صيدنايا العسكرى قرب العاصمة، بأنه «عار من الصحة جملة وتفصيلا» ويهدف إلى الإساءة لسمعة سوريا. فيما طالب ائتلاف المعارضة السورية بتحويل ملف سجن صيدنايا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على ضرورة السماح الفورى بدخول المراقبين الدوليين إلى أماكن الاحتجاز التى يديرها النظام السورى دون أى عوائق.