أفاد مصدر قضائي عن صدور حكم الإعدام يوم السبت لأفغاني اتهم بأنه أبلغ التحالف الدولي عن معلومات خاطئة أدت إلى مقتل تسعين مدنيا في أغسطس الماضي في أبشع هجوم أمريكي خاطيء على البلاد منذ 2001. وصرح مكرم رئيس المحكمة الابتدائية : "حُكم على محمد ندير يوم السبت بالإعدام لأنه قدم معلومات خاطئة للقوات الدولية أدت إلى مقتل العديد من المدنيين في قرية عزيز أباد". وأكد محمد ندير أن تلك المعلومات كانت صحيحة , وأن طالبان كانوا فعلا في القرية , وبإمكان المتهم استئناف حكم الإعدام. وفي 22 أغسطس 2008 قصف التحالف بقيادة أمريكية قرية عزيز أباد في منطقة شنداند المعزولة حيث ينشط عناصر طالبان على بعد نحو 120 كيلومتر من هراة كبرى مدن غرب البلاد. وأعلنت لجنة تحقيق أفغانية وتقرير الأممالمتحدة أن تسعين مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا في ذلك القصف الخاطئ الذي زاد في تفاقم التوتر بين السلطات الأفغانية والقوات الدولية. من جانبه أكد الجيش الأمريكي أن القصف الجوي لم يقتل سوى خمسة إلى سبعة مدنيين قبل أن يثبت تحقيق عسكري أمريكي نُشر في أكتوبر مقتل ما لا يقل عن 33 مدنيا على الأقل و22 متمردا. وأوضح التحقيق أن أمر القصف صدر بناء على معلومات ذات مصداقية أفادت أن قياديا متمردا كان في تلك القرية مع ما بين عشرين إلى ثلاثين من عناصره. وتلجا القوات الدولية في أفغانستان أكثر فأكثر إلى القصف دعما للقوات البرية للحد من خسائرها. وتضاعفت أعمال عنف المسلحين الأفغان وبينهم طالبان - الذين أطاح بنظامهم تحالف عسكري قادته الولاياتالمتحدة في نهاية 2001 - منذ سنتين رغم انتشار سبعين ألف عسكري أجنبي في أفغانستان.