قررت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، تأجيل جلسة محاكمة 67 متهمًا، في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بينهم 51 متهمًا محبوسين، لجلسة 21 فبراير الجاري؛ لاستكمال سماع الشهود. كما قررت تغريم 8 من شهود الإثبات 1000 جنيه لكل منهم لعدم حضورهم جلسة اليوم. وفي بداية الجلسة تسلمت المحكمة من النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمستشار هشام بركات، كما تسلمت أيضاً التقرير الطبي عن متهمين، كان الدفاع طالب بتوقيع الكشف الطبي عليهما. واستمعت المحكمة إلى زينب يحيى، أحد شهود الإثبات في القضية، وقالت إنها كانت متواجدة بمنزلها يوم الواقعة، وأن زجاج المنزل تم تكسيره بسبب الانفجار، بالإضافة إلى إلحاق الأذى بسيارة ابنها، وكذلك تدمير عدد من السيارات الأخرى، واصابة بواب العقار بسبب تساقط الزجاج عليه. كما استمعت المحكمة لشاهد الإثبات حمدي عبد الرحيم، موظف بوزارة الاستثمار، والذي قال إنه رأى سيدة ملامحها صعدية تقوم ب"ركن" السيارة التي استخدمت في تفجير موكب النائب العام الساعة السابعة مساء اليوم السابق للانفجار، وأشار إلى أنه قام بصنع تمثال بملامحها، وتسليمه لجهاز الأمن الوطني. وقال أحد الشهود إنه شاهد سيارة ماركة "اسبيرانزا" أسفل المنزل المقيم به في اليوم السابق للواقعة، مشددًا على أن هذه السيارة هي التي أحدثت الانفجار خلال واقعة اغتيال النائب العام. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد، وفتحي الرويني وسكرتارية أيمن القاضي وممدوح عبد الرشيد. وكشفت التحقيقات، أن المتهمين ينتمون للتنظيم الإرهابي المسمى ب"أنصار بيت المقدس"، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه والشروع في قتل مواطنين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التي تستعمل عليها، وحيازة وإحراز مفرقعات (قنابل شديدة الانفجار) وتصنيعها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها.