• «نيابة نويبع العامة» تصرح بدفن الجثامين وتسلمهم لذويهم • ارتفاع ضحايا حادث الأتوبيس إلى 9 قتلى و43 مصابًا بينهم 3 حالات حرجة • «شاهد عيان»: الأتوبيس تعرض لعطل فني في العجلة الخلفية قبل يومين
وصل عدد ضحايا حادث انقلاب أتوبيس رحلات إسكندرية رقم «1456» على طريق الصاعدة بنويبع، إلى 52 حالة، منهم مصرع 9 أشخاص وإصابة 43 شخصًا منهم 4 حالات حرجة بالعناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولي. وقال مصدر أمني إنه أثناء استجواب عدد من الطلاب المصابين في حادث الأتوبيس، أكدوا أنهم سمعوا صوتًا عاليًا لمكابح الفرامل أثناء توجههم من دهب إلى منطقة رأس شيطان بنويبع؛ لاستكمال رحلتهم السياحية، وفشل السائق في إيقاف الأتوبيس؛ مما أدى إلى انقلابه، بالإضافة إلى السرعة الزائدة. وأضاف المصدر - الذي رفض ذكر اسمه - أن المنطقة التي وقعت بها الحادثة منطقة منحنيات خطرة، ولا تحتاج إلى سرعة زائدة. وأرسل المستشار خالد عيد المحامي العام لنيابات جنوبسيناء، فريقًا من النيابة العامة بنويبع؛ للاستماع إلى أقوال المصابين وشهود العيان والتصريح بدفن الجثث، وطلب من اللواء مصطفى عابدين مدير المرور بجنوبسيناء، إرسال لجنة فنية لموقع الحادث وإعداد تقرير بشأن الأسباب. وقال الدكتور خالد أبو هاشم وكيل وزارة الصحة بمحافظة جنوبسيناء، إن النيابة العامة صرحت بدفن جثث ضحايا حادث أتوبيس نويبع بعد أن استمعت لأقوال المصابين ومناظرة الجثث داخل المشرحة، موضحًا أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، والدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف، وافقا على نقل جثامين الضحايا لذويهم عن طريق سيارات الإسعاف بالمجان، وجارِ إتمام كافة الاستعدادات لتسليم الجثث لذويهم. وأضاف «أبو هاشم» أن الحصيلة النهائية للحادث - حتى هذه اللحظة - وصل إلى 9 قتلى، منهم (حالة وفاة بمستشفى شرم الشيخ الدولي، و7 حالات وفاة بمستشفى نويبع، وحالة بمستشفى دهب)، و43 مصابًا منهم 3 حالات حرجة بمستشفى شرم الدولي. وأكد «أبو هاشم» أن جميع الحالات المصابة تم نقلها إلى مستشفى شرم الشيخ تحت رعاية طبية على أعلى مستوى، وتم عمل جميع الفحوصات اللازمة لهم، مؤكدًا استقرار حالتهم الصحية؛ حيث تتراوح الإصابات ما بين كسور وكدمات متفرقة بالجسم. وأكد اللواء محمود عيسى سكرتير عام محافظة جنوبسيناء، أن عدد قتلى حادث الأتوبيس السياحي رقم «1456» رحلات السويس، ارتفع إلى 9 أشخاص بينهم 7 حالات وفاة في مستشفى نويبع العام، وهم «السيد سعيد مرسي السيد» سائق الحافلة، و«مريم وليد» و«بريهام علاء» و«عمرو علاء»، و«حسناء الماس»، و«أسماء خالد»، بالإضافة إلى جثة لم يتم التعرف عليها، وحالة في دهب لطفل يدعى «خالد محمد معاون» 10 سنوات، وحالة في شرم الشيخ لسيدة تدعى «هالة عبدالسلام حراز» 48 عامًا، وبلغ إجمالي المصابين 43. وأوضح السكرتير العام للمحافظة أن اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء، قرر صرف مبلغ 5000 جنيه لكل متوفي، و1000 جنيه لكل مصاب، كما أمر بنقل الجثمانين بعد تصريح النيابة بالدفن إلى ذويهم بالمجان. وأشار «عيسى» إلى أن المنطقة التي وقع بها الحادث منطقة منحنيات خطرة بطول 22 كيلو مترًا، وتم ازدواجها وإنارتها ووضع علامات مرورية إرشادية بها؛ للحد من الحوادث بهذه المنطقة «الصاعدة». وقال أحد شهود العيادن ويدعى معاذ جندي السعيد، في اتصال هاتفي، إن الأتوبيس كان قد تعرض لعطل في الإطار الخلفي قبل يومين من الحادث فور وصولهم مدينة دهب، ولم يتم إصلاح العطل وأصرت الشركة والسائق على استكمال الرحلة، مضيفًا أنه قبل وقوع الحادث بدقائق سمع هو وزملاءه صوتًا عاليًا لمكابح الفرامل أثناء توجههم من دهب إلى منطقة رأس شيطان بنويبع لاستكمال رحلتهم السياحية، وفشل السائق في إيقاف الأتوبيس؛ مما أدى إلى انقلابه، متابعًا: «شاهدت زملائي وهم يتفرقون في المياه، ولن أنسى هذا المشهد طوال حياتي»، مطالبًا بمحاسبة الشركة المسئولة التي اختارت اتوبيس سيئ لمثل هذه الرحلة. وأوضح الشاب - الذي نجا من الموت - أن شركة «ديليكات dilacate» السياحية، نظمت الرحلة إلى جنوبسيناء لزيارة دهب ونويبع، ثم سانت كاترين، مؤكدًا أنهم وصولوا دهب قبل يومين وكان من المقرر أن يتجهوا إلى رأس شيطان بنويبع، ثم زيارة سانت كاترين بنهاية الرحلة.