«النواب» يوافق على قبول اعتراض رئيس الجمهورية على «الإجراءات الجنائية»    الجمارك: تطوير المنظومة يهدف لتسريع وتيرة الإفراج وخفض الأعباء عن المستثمرين    زجاجة مياه إيرانية تتسبب بوفاة مواطن في سلطنة عُمان.. ما القصة؟    «المبادئ من بيتك ومينفعش اللي حصل مع غالي».. رسالة محمد فضل للخطيب بشأن انتخابات الأهلي    الزمالك يتعادل مع الشارقة الإماراتي ويحصد المركز الخامس في بطولة العالم لكرة اليد للأندية 2025    مبابى على رأس قائمة فرنسا استعدادًا لمباراتى أذربيجان وأيسلندا    زيت وسكر وعسل.. التحفظ على 11 طن مواد غذائية في حملة تموينية بالقليوبية    أبطال وصناع عرض «الجُحر» يكشفون تفاصيل العمل: يحمل رسالة النضال من أجل السلام «تقرير»    في الذكرى ال838 لفتح القدس.. «صلاح الدين» مدرسة في الوحدة والرحمة والانتصار    هل فعلا البلاء موكل بالمنطق؟.. خالد الجندي يوضح    بعد توجيهات الرئيس.. «الصحة» تبدأ خطة تطوير مستشفى قلاوون التاريخي للرمد    توضيح مهم من وزارة التربية والتعليم بشأن امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    جامعة أسيوط تحتفل بتخرج الدفعة 39 من كلية التمريض.. وتُكرم المتفوقين    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    رئيس الوزراء يوافق على رعاية النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني    إعلام إسرائيلى: تفجير عبوة ناسفة فى قوة تابعة للجيش بغزة    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    الكرملين: الاتصالات بين الإدارتين الروسية والأمريكية تتم عبر "قنوات عمل"    مخاوف أمريكية من استغلال ترامب "الغلق" فى خفض القوى العاملة الفيدرالية    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    نجل غادة عادل يكشف كواليس علاقة والدته بوالده    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    لأول مرة.. الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية للاستثمار في وثائق صناديق الملكية الخاصة    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    «غرقان في أحلامه» احذر هذه الصفات قبل الزواج من برج الحوت    عرض خيال الظل مصر جميلة وفيلم حكاية عروسة يفتتحان الدورة الأولى من مهرجان القاهرة لمسرح العرائس    قطر تستنكر فشل مجلس الأمن فى اعتماد قرار بشأن المعاناة الإنسانية فى غزة    النقل: خط "الرورو" له دور بارز فى تصدير الحاصلات الزراعية لإيطاليا وأوروبا والعكس    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    شيخ الأزهر يستقبل «محاربة السرطان والإعاقة» الطالبة آية مهني الأولى على الإعدادية مكفوفين بسوهاج ويكرمها    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا.. وابن عمى
نشر في الشروق الجديد يوم 11 - 09 - 2009

بينما يخوض فاروق حسنى معركته الانتخابية للفوز بمنصب مدير عام المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو.. وأمام الحروب الضارية التى يواجهها لمعارضة هذا الترشيح من العالم الخارجى بمؤسساته ومنظماته ولجانه والوجوه المختلفة لمن يلبسون قناع إسرائيل أو من يخفونه خلف ظهورهم.. يواجه أصواتا معارضة ومسخفة له ولمجهوده داخل بلاده.. وهو ما لا أفهمه.. فمهما كان اختلافنا مع الرجل وهو يدير المؤسسة الثقافية فى مصر.. فإن هذا لا يجب أن يؤثر على وقوفنا خلفه فى حربه الجديدة.. نحن شعب بلده الذى سيحمل اسمه بصفته الجديدة.. هو مش ناقص.. حيث إن الضربات التى يتلقاها من الخارج تكفيه.. مش ناقص الداخل كمان.. وهو ما يعكس أننا شعب منفرط عقده.. لا نلتقى على هدف أو مشروع أو أى شىء.. ولا نتبع حتى المقولة التى تربينا عليها وهى أنا وابن عمى على الغريب.. مهما أنشبنا أظفارنا فى وجوه بعض جوه الدار.
ولأننى نشأت وترعرعت فى بيئة تشجع على الفكر المؤامراتى.. فقد ربطت بين ما حدث فى مهرجان تورنتو السينمائى هذا العام وبين الحرب الشرسة التى يواجهها فاروق حسنى.. ففى أنشطة المهرجان وداخل برنامج «مدينة لمدينة» وهى تظاهرة احتفالية تتكرر كل عام مع مدينة مختلفة تم اختيار مدينة تل أبيب للاحتفاء بها.. وقد أدى ذلك إلى امتعاض البعض من الاحتفاء بعاصمة لنظام محتل ينكل بشعب ويدمر أفراده وأطفاله ونساءه.. ونتج عن ذلك أن قام المخرج الكندى جون جريسون الأستاذ بجامعة يورك والكاتب الناشط فى عديد من القضايا إلى سحب فيلمه القصير من المشاركة فى المهرجان اعتراضا على تسليط الضوء على مدينة تل أبيب عاصمة إسرائيل على خلفية انتهاك إسرائيل لآدمية الشعب الفلسطينى.. ووجه خطابا حادا إلى رئيس المهرجان معللا تصرفه بأنه علم أن هناك منظمتين صهيونيتين تبرعتا للمهرجان بما يقارب المليون ونصف المليون دولار كندى فى محاولة لشرائه وتلميع صورة إسرائيل.
بالإضافة إلى الاهتمام الفائق للخارجية الإسرائيلية بهذه التظاهرة الاحتفالية فى هذا العام تحديدا.. أدى هذا أيضا إلى انضمام عدد من صناع السينما الكنديين وغير الكنديين من مخرجين وكتاب ونقاد، وصل عددهم إلى خمسين فردا، منهم الممثلة الأمريكية جين فوندا والممثل دانى جلوفر والمخرج الكبير كين لوش والكاتبة الكبيرة نعومى كلين.. وأعلن الجميع رفضهم لهذا التصرف وشجبهم لتلميع إسرائيل بهذا الشكل خصوصا أن الأفلام الإسرائيلية التى ستصاحب هذه الاحتفالية لم تتضمن أى فيلم يعبر عن وجهة نظر الطرف الآخر وهو الشعب الفلسطينى المحتل.. وأضاف جريسون أن برنامجا كهذا فى هذا التوقيت لا يختلف عن إقامة احتفاء بمدينة جوهانسبرج فى 1991 أو مدينة مونتجومرى ألاباما فى عام 1963 فى إشارة واضحة للانتهاكات الآدمية العنصرية التى حدثت فى كلتيهما.
حدثت بعد ذلك تداعيات لهذا الموقف ما بين إدارة المهرجان التى دافعت عن قرارها دفاعا واهيا غير مقنع مشيرة إلى حياديتها التامة ودللت على ذلك باشتراك خمسة أفلام عربية فى أنشطة المهرجان المختلفة.. وبين المعترضين المقاطعين.. ومازالت الأحداث تجرى.
ما جعلنى أفكر بطريقة مؤامراتية هو الأفلام العربية الخمسة المشاركة فى الفاعليات.. فهناك ثلاثة أفلام مصرية من الخمسة.. فيلم شهرزاد لوحيد حامد ويسرى نصرالله.. وفيلم هليوبوليس لأحمد عبدالله.. وفيلم المسافر لأحمد ماهر.. وهو الفيلم الذى أنتجته وزارة الثقافة المصرية.. يعنى فاروق حسنى.. يعنى شعور إسرائيل بحالة نشاط ثقافى لمصر.. يعنى أنها تنبهت إلى أن مهرجان فينيسيا يحتفى هذا العام بالسينما المصرية.. فيضع على رأس القائمة فيلم المسافر.. وفيلم شهرزاد.. وفيلم واحد صفر.. إيه الحكاية؟.. البلد دى حاتقوملها قومة ثقافية واللا إيه؟.. خصوصا أن الجرائد والمجلات الفنية فى مهرجان فينيسيا بدأت تشير إلى أن السينما المصرية قد حدثت بها نهضة وأنها بدأت تتخلص من الفكر الوهابى الذى كان يسيطر عليها لفترة طويلة تحت دعوى السينما النظيفة والمستحمية والمتليفة.. وبدأت تقدم أفلاما مهمة لافتة للنظر تجعلنا ننتبه ونشيد بهذه الصناعة المصرية الرائدة فى هذا الوطن العربى.. وبما أنها لم تلحق بمهرجان فينيسيا فلم يفت الآوان لأن تقحم نفسها على مهرجان تورنتو.. فإذا كانت تضرب فاروق حسنى فى حرب اليونسكو من تحت المائدة.. فهذا هو المكان الذى تستطيع أن توجه إليه أو إلى مصر ضربة واضحة بأن تبذل المال والعلاقات الدبلوماسية لتوجد فى المهرجان بقوة وتفرض نفسها من خلال احتفالية من قبل المهرجان نفسه.. وجاءت المقاطعة التى أعلنها جريسون لتكشف هذه المناورة.
كان من الطبيعى أن نفكر جميعنا فى مواجهة هذا الحدث.. لأن جريسون وزملاءه لن يخوضوا لنا معاركنا واحنا واقفين نتفرج.. ولكن شغل بالى وجود فيلم المسافر.. هذا إحراج مبيت ومترصد لفاروق حسنى.. خرج الأمر من إطار الثقافة إلى ما هو أبعد من ذلك.. ظللت ليلتها أفكر.. ما العمل؟.. الموقف الطبيعى أن ننضم للمعارضين ونسحب الأفلام.. ومش آخر المهرجانات يعنى.. الحمدلله الحركة السينمائية فى مصر فى نشاط وأفلامنا مرشحة لمهرجانات كثيرة.. إلى أن علمت أن وزارة الثقافة لم تشترك أصلا فى المهرجان.. وحسب تصريح المسئولين لى، لم تكن الوزارة قد أرسلت أوراق وخطابات الموافقة على الاشتراك.. يعنى الفيلم مش موجود فى المهرجان أصلا حتى لو نزل اسمه بالخطأ أو على وجه الاستعجال على موقع المهرجان.. وتنفست الصعداء.. إذن الحرب حربنا إحنا.. وعلينا أن نتخذ مواقفنا بعيدا عن حساسية وجود فيلم المسافر الذى يمثل وزارة الثقافة وفاروق حسنى الذى يخوض حربا من نوع آخر.. وانقسمت الآراء بعدها.. فمنا من فضل المقاطعة والانسحاب من المهرجان.. ومنا من قرر أن يوقع على وثيقة الإدانة وينضم للمعارضين بينما قرر الاشتراك بفيلمه تأكيدا للوجود رغم أنف إسرائيل.. ومع كامل الاحترام للرأيين.. فإنى أشعر بالراحة لنجاة فاروق حسنى من واحد من السهام التى توجه له.. كفاية اللى هو فيه.
حادى بادى حادى بادى.. خنازير واللا طاعون؟.. أرجو وأتمنى من الله ألا يفسر أحد تزايد ظاهرة أكوام الزبالة فى كل مكان بأنها حدثت بسبب قتل الخنازير فى مذبحة الخنازير الشهيرة.. معقولة؟.. هل كانت الخنازير تأكل كل هذه القمامة ؟.. أم أن ما يقوله المواطنون العاديون فى الشوارع والأحياء الذين كادت جبال الزبالة أن تطغى على أطوالهم وأحجامهم وتصل إلى بلكوناتهم بأن خلافا حادا وقع بين الحكومة وبين شركات القمامة الأجنبية التى اتفقت على أن تزيل نحو مائة ألف طن نتاج القمامة اليومى.. واكتشفت أن حجم الإنتاج يزيد على ثلاثمائة ألف طن مما لم تحسب حسابه هذه الشركات سواء فى الأيدى العاملة أو سيارات القمامة.. فتركت القمامة فى الشوارع تتزايد وتتكاثر.. والحكاية دخلت فى عند.. واحنا ما شاء الله إيدنا فرطة فى كل حاجة حتى زبالتنا.
هل تعلم الحكومة أن أطنان الزبالة ستولد لنا شعوبا وقبائل من الفئران بدلا من الخنازير التى قتلت؟.. ناهيك عن الصراصير والنمل والعرس والقطط والتعابين بالمرة؟
ما هى القطط أصبحت لا تأكل الفئران.. كلهم اتصاحبوا من باب المؤامرة علينا.. بيلعبوا مع بعض فى الزبالة عشان يكيدونا ويحرقوا دمنا.. أو يمكن بيخططوا يكتروا عشان ياكلونا.. خلينا فى الفئران.. هل سندخل فى حرب جديدة لمحاربة الطاعون بدلا من إنفلونزا الخنازير؟.. ثم تأتينا بعد ذلك حمى العرس وارتكاريا الصراصير.. وصرع القطط؟..
وبمناسبة الفكر التآمرى.. يمكن الحكومة مدكنة خطة لعمل مزارع للفئران فى شكل أكوام الزبالة وناوية بعد كده تصدرها للصين مثلا؟.. والله فكرة لطيفة.. ما هى الصين بتاكل الحاجات دى.. تعالوا نعمل اتفاقية تبادل تجارى مع الصين.. ناخد منهم عفش وملابس وأدوات كهربائية وفوانيس رمضان.. ونديهم قطط وفيران وتعابين.. وزبالة.. ماهى أكوام الزبالة دى مليانة بقايا مواد يمكن تدويرها.. إن ناتج الزبالة بالنسبة لشعوب أخرى تشكل ثروة قومية.. فإذا ما كناش عارفين نستفيد منها.. غيرنا أكيد حايعرف.
لدى سؤال للإعلامية القديرة رولا جبريل صاحبة برنامج باب الشمس.. التى تلعب فى غير ملعبها الأصلى.
إنتى بتبيضى سنانك عند مين؟
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.