أبعدت ألمانيا للمرة الثانية مجموعة من 25 لاجئا أفغانيا ووصلوا الثلاثاء، إلى كابول، في إطار الاتفاقية الموقعة بين السلطات الأوروبية والأفغانية في أكتوبر، بحسب وزارة الداخلية الألمانية. وحطت الطائرة التي أقلتهم مع 79 شرطيا ألمانيا رافقوهم، بعيد الساعة 7.30 بالتوقيت المحلي (03,00 ت غ) في مطار كابول الدولي، بحسب المتحدث باسم شرطة المطار محمد أجمل فوزي. وقال "فوزي"، إن واحدا بين الشبان الستة والعشرين ظهرت عليه علامات ضغوط نفسية، مشيرا إلى "إمكان نقله إلى ألمانيا". وفي ألمانيا، لا يسمح القانون بترحيل مريض إلى بلاده ويجب أن يحظى بتأجيل لدواع صحية. وكانت طلبات اللجوء التي تقدم بها هؤلاء قد ووجهت بالرفض من جانب السلطات الألمانية. وغادروا مطار كابول مع أسرهم. وقال العديد من اللاجئين لوكالة فرانس برس، إنه تم توقيفهم فجر الإثنين وإبعادهم الى كابول مع حقائب صغيرة تحتوي على أغراضهم. وهذه هي الدفعة الثانية من اللاجئين الأفغان الذين تم إبعادهم إلى بلدانهم الأصلية رغم استمرار النزاعات التي أدت إلى مقتل تسعة آلاف شخص وإصابة آخرين في صفوف المدنيين خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 (بعد سقوط 11 ألف قتيل عام 2015)، وفقا للأمم المتحدة التي يفترض أن تنشر تقريرها السنوي قبل نهاية هذا الشهر. وخرجت تظاهرة صغيرة في مطار فرانكفورت ضمت 250 شخصا ليل الاثنين، تعبيرا عن رفض إبعاد هؤلاء الأشخاص، بحسب ما قالت سارمينا ستومان من حركة اللاجئين الأفغان لوكالة فرانس برس. وقالت "أفغانستان في حالة حرب، لهذا السبب ببساطة نتظاهر ضد عمليات الترحيل إلى بلد مثل أفغانستان". وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قال في ديسمبر، إن طرد الأفغان هدفه "الحفاظ على حق اللجوء" في ألمانيا، البلد الوحيد في أوروبا الذي شرع أبوابه أمام اللاجئين.