المستقبل الناقص لحياة الزعيم فى وثائقى «عبد الناصر أمس واليوم وغدا»

«هناك مشاهد تبكينى كلما شاهدت هذا الفيلم»، هكذا عقب المخرج السينمائى أحمد فؤاد درويش على فيلمه الجديد عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى يواكب الاحتفال بمئوية زعيم الأمة العربية، والتى تحل فى 21 يناير المقبل، مشيرا فى هذا السياق إلى قفز الجماهير فى المياه حتى يقتربوا من الزعيم، وكذلك مشهد الشعب السورى وهو يحيط بسيارته فى دمشق.

ودرويش كشف خلال الأمسية التى ناقشت استعداداته لإطلاق فيلمه التسجيلى «عبدالناصر.. أمس واليوم وغدا» بالمركز الثقافى بيت السحيمى الأثرى أمس، أنه يقدم رؤية تخيلية لما كان سيكون عليه العالم، لو عاش عبدالناصر إلى الآن، مؤكدا أن فيلمه يمثل حالة سينمائية خاصة تركز على تكوين هذه الشخصية الفذة التى حركت الروح الثورية، وأطلقت شرارة الثورة ليس فى مصر وحدها ولكن فى بلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح درويش أن الفيلم يشير أيضا إلى العلاقة بين الزعيم وشعبه، وكيف حدث هذا التلاحم، لافتا إلى العديد من المشروعات التى أثرت بشكل كبير على حياة المصريين.
وأشار درويش إلى أنه قام بإنتاج هذا الفيلم بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 90 سنة على ميلاد عبدالناصر، وانه أراد ان يقول من خلاله شهادة فى حق الزعيم الراحل، والذى لا تزال إنجازاته موجودة على الرغم من حالة التراجع الكبير، فالتعليم مازال مجانيا، ومازالت المستشفيات تقدم خدمات صحية فى متناول عامة المواطنين.
وأوضح أنه حاول خلال الفيلم إلقاء الضوء على الرجال الذين أحاطوا بالرئيس عبدالناصر، وكذلك رموز السياسة العالمية الذين عاشوا فى عصره.
واستجابة لملاحظة من أحد الحضور فى الندوة، قال مخرج الفيلم إنه سيقوم بتعديل عليه يتضمن كتابة أسماء الشخصيات التى ظهرت بالفيلم ليتعرف عليها الجيل الجديد من الشباب، مشيرا إلى انه سيقوم خلال العام الحالى بطرح الفيلم مجانا على اليوتيوب ليستطيع الشباب التعرف على واحد من أهم الزعماء الذين مروا فى تاريخ الأمة العربية. كما أوضح أن مخرج الفيلم جعل عبدالناصر يخاطب العالم بلسان محمد عبدالوهاب.