كان الجنرال جيمس ماتيس، أمس الأربعاء، أول وزير معين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتلقى ضوءا أخضر أوليا في الكونجرس ليصبح وزيرا للدفاع. وصادقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على تعيين الجنرال ماتيس وزيرا للدفاع، بمعارضة صوت واحد. وما زال ينبغي أن يثبت أعضاء مجلس الشيوخ ككل تعيينه، في إجراء يتوقع أن يتم بشكل سريع للسماح للوزير المعين بتولي مهامه على وجه السرعة بعد تنصيب «ترامب» رسميا، اليوم الجمعة. وماتيس، 66 عاما، الجنرال السابق في المارينز، شخصية مهمة في الجيش الأمريكي معروف بمؤهلاته العسكرية وبخبرته الكبيرة فضلا عن ثقافته. ولم يجد صعوبة في نيل تأييد أعضاء لجنة القوات المسلحة في جلسة تثبيته الخميس الماضي، ولا سيما على ضوء مواقفه المتشددة حيال دول مثل روسيا وايران وإشادته بأجهزة الاستخبارات، مبديا بهذا الصدد مواقف متعارضة حتى مع مواقف دونالد ترامب نفسه. وقالت له السناتورة الديمقراطية إليزابيت وارن: "نعول عليك لإبداء رأيك، حتى لو اختلف آخرون معك، حتى لو أرادوا منك أن تلزم الصمت". غير أن وزير الدفاع المقبل تفادى الكشف بشكل كامل عن استراتيجيته المقبلة، مكتفيا بالقول أنه سيسعى إلى تصعيد الحملة العسكرية ضد الجهاديين في سوريا. وكان الكونجرس أظهر دعمه ل«ماتيس» بتصويته على السماح له بتولي قيادة البنتاجون رغم أنه عسكري سابق.