أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري والموارد المائية، أن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه، اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، استراتيجية التنمية المستدامة للموارد المائية 2050 لمواجهة التحديات المستقبلية ومنها عدد السكان الذي من المتوقع أن يصل إلى حوالي 160 مليون نسمه والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع الطلب على المياه، ويحتم وضع إستراتيجية تلبية الاحتياجات المائية لمصر. وقال وزير الموارد المائية، في مؤتمر صحفي عقد بمقر مجلس الوزراء، إن هذه الإستراتيجية تعد تحديثا لمثيلتها التي تم وضعها عام 2010 خاصة أن معدلات الزيادة السكانية ارتفعت عن توقعات إستراتجية 2010، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتجية تتطلب موارد بشرية لتنفيذها وخطوط عامة وتشريعات وقوانين لامكانية تنفيذها على أرض الواقع. وأضاف وزير الموارد المائية، أن الوزارة تدير منظومة متكاملة حيث توجد شبكة مياه يصل طولها إلى 55 ألف كيلو متر وهناك تعاون مع الوزارات الرئيسية المستخدمة للمياه ومنها الإسكان والزراعة والبيئة والصناعة لتلبية الاحتياجات الخاصة بها ما يتطلب تعاون هذه الوزارات مع وزارة الري في هذا الشأن. وأوضح أن الإستراتيجية المستقبلية تتضمن خططا تفصيلية منها خطة قريبة الأجل ما بين 2017 - 2020 تشمل ضخ استثمارات محددة ومواجهة التحديات المختلفة لتحويلها إلى فرص عمل وابتكار، ومنها تجربة زراعة القمح مرتين في العام وهي في طور التجربة وسيتم تعميمها حال التأكد من نجاحها بنسبة 100%، مشيرًا إلى وجود محطات بحثية لمعرفة نوع المحصول وإنتاجيته وجودته وذلك خلال العشرة الأيام المقبلة. وحول قضية سد النهضة الإثيوبي، قال وزير الموارد المائية إن الإستراتجية التي وضعتها الوزارة تضع في اعتبارها أيضا التعاون مع دول حوض النيل وخلق كيانات متكاملة بما يؤمن الموارد المائية لمصر ويحقق التنمية في هذه البلاد. وأوضح الوزير أن مساحة الأراضي التي ستتم زراعتها بالأرز حددت في المحافظات بمساحة مليون و75 ألف فدان حيث ستقدم وزارة الزراعة نوعيات من الأرز أقل استهلاكا للمياه ونظم جديدة للري وهذا ما رفع مساحة الأراضي المنزرعة من 700 ألف فدان إلى مليون و75 الف فدان، وأن الاستراتيجية تشمل أيضا أبحاثا لتحلية مياه البحر لتنمية الساحل الشمالي والبحر الأحمر خاصة في ظل نقص موارد المياه وزيادة الطلب عليها. وأكد أن الوزارة نجحت بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات في إدارة موسم الأمطار هذا العام عبر تنفيذ منظومة الإنذار المبكر، وأنه ستتم تحلية مليون متر مكعب من المياه خلال السنوات العشر المقبلة.