الأحزاب للبرلمان: ابتعدوا عن المزايدات أثناء مناقشة «تيران وصنافير»

- «المصريين الأحرار»: ما يحدث بشأن الاتفاقية ينذر بالخطر.. «الوفد»: الجزيرتان مصريتان ولا تنجرفوا وراء سلطة أو مصالح.. و«مستقبل وطن» يدعو إلى وضع الوثائق الصحيحة
أعلنت أحزاب سياسية حالة الاستنفار القصوى بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر السعودية وحسم تبعية جزيرتى تيران وصنافير، والتى أحالتها الحكومة المصرية إلى مجلس النواب الشهر الماضى.
وقال حزب المصريين الأحرار صاحب الأكثرية النيابية فى مجلس النواب إن ما يحدث على الساحة بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية تجاوز حدود الحوار والمناقشة إلى مساحة تنذر بالخطر، متابعا: «واجبنا يفرض علينا دعوة الجميع إلى كلمة سواء، فهذا ملف يستحق الدراسة العميقة والمناقشة فى مناخ هادئ بعيدا عن الصخب والمزايدات».
وأضاف الحزب فى بيانه، اليوم: «كلنا أمل أن يلتف الجميع حول دراسة جادة وموضوعية وأمينة حتى نتمكن من إعلان موقفنا بصراحة وشجاعة»، داعيا أعضاء مجلس النواب إلى تجنب الشبهات بالانخراط فى الجدل والمزايدة أملا فى شعبية زائفة أو بطولة تتضاءل أمام أهمية وخطورة الملف الذى أصبح بين أيديهم.
وتابع: «موقفنا هو الانحياز للمصالح القومية العليا وإيماننا بأن مصر التى لا تفرط فى حقوقها لا يمكن أن تجور على حقوق الآخرين، لأنها أمة أسست منذ آلاف السنين على العدل والقانون واحترام الذات مع تقدير الغير»، موضحا أنه ألزم نفسه كأعضاء وقيادات وكتلة برلمانية بالبحث والدراسة العميقة للاتفاقية من جميع زواياها والالتزام بتطبيق المنهج الصواب وتجنب المهاترات والمزايدات، وتابع: «كلنا أمل أن نتمكن من استعادة المناخ المناسب والملائم حتى نبلغ الحقيقة، وندعو الله أن يمنحنا القدرة على شجاعة إعلانها بحسم وقوة».
من جهتها، دعت اللجنة التشريعية لحزب الوفد برئاسة المستشار حسين خليل، مجلس النواب إلى التروى فى نظر اتفاقية تيران وصنافير حتى يتم البت فى الدعوى المنظورة أمام المحكمة الإدارية العليا تجنبا للوقوع فى صراع بين السلطات، مؤكدا مصرية تيران وصنافير.
وطالبت اللجنة فى بيان لها كل مواطن مصرى باستدعاء مصريته فى الحفاظ على تراب هذا الوطن الذى سال دم أبنائه ولايزال يسيل فى الحفاظ عليه، مهيبا بعقلاء الوطن بعدم الانجراف وراء سلطة أو مصالح فالكل زائل والوطن باقٍ والتاريخ شاهد.
من جهته، دعا حزب مستقبل وطن فى بيان أخير له إلى وضع الوثائق الصحيحة والمؤكدة المتعلقة بوضع جزيرتى تيران وصنافير موضع الاستجابة، حتى يتسنى للجميع رؤية القضية بشكل واضح دون الدخول فى مهاترات ونقاشات جدلية ليس من ورائها طائل أو فائدة.
وأكد الحزب أنه لن يقر بالاتفاقية ولن يحدد رأيا فيها إلا بعد أن يستقر فى عقل وقلب قيادات الحزب ونوابه، ما يثبت انتماء الجزيرتين لأى من مصر أو السعودية، مشيرا إلى هذا البيان يأتى فى ضوء ما يتم إثارته داخل مجلس النواب من محاولات الاستقطاب والتخوين والتقسيم بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.