قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، إن علاقة مصر بدولة جنوب السودان، ليست علاقة حديثة لكنها بدأت منذ نشأة جنوب السودان، مضيفًا «مصر كانت تفضل وحدة السودان، لكن طالما ارتضى الطرفان الانفصال، فمصر لديها علاقات مع جنوب السودان، وشمال السودان». وأوضح «حجاج»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دعاء جاد الحق، في برنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن مصر من الدول التي تسمح لجنوب السودان بالاتصال مع العالم، من خلال الرحلات الجوية التي ترسلها إلى هناك، بجانب تدريب مصر لعدد كبير من كوادر وطلاب جنوب السودان في الجامعات المصرية المختلفة، متابعًا: «هناك عدد كبير من أعضاء الحكومة الحالية من من درسوا في الجامعات المصرية مثل جامعة القاهرة والزقازيق». وأشار إلى إمكانية بحث مشروع إنشاء قناة «جونجلي»، التي تعوض مصر عن جزء من المياه التي قد تفقدها بعد بناء سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال المباحثات الثنائية التي تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميارديت، أثناء زيارة الأخير لمصر. وتابع: «أعتقد أن يتم بحث إرسال عدد من القوات المصرية للمساهمة في قوات الحماية التي أنشأها الاتحاد الإفريقي بجنوب السودان، كما أظن أن هذا الأمر تم بحثه أثناء زيارة الرئيس السيسي، الأخيرة لأوغندا». وأضاف أن دولة جنوب السودان، بالرغم من حداثة عضويتها في الاتحاد الإفريقي إلا أنها نشطت في العلاقات مع دول منطقة شرق إفريقيا، وهى منطقة ذات أهمية استراتيجية لمصر، حيث تطل هذه الدول على البحر الأحمر، وبالتالي تمثل مصدر دخل لقناة السويس، كما تمثل جنوب السودان مدخل لدعم علاقات مصر بدول وسط القارة الإفريقية. وكان رئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميارديت، وصل صباح اليوم الاثنين، إلى مصر، في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام، يلتقي خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين.